شهد عام 2025 نقلة نوعية في مسيرة “الشركة المتحدة للرياضة”، حيث استطاعت أن تبرهن على دورها المحوري كركيزة أساسية في المشهد الرياضي والإعلامي، متجاوزة حدود العمل التقليدي إلى آفاق أوسع من الاحترافية في التنظيم وجودة المحتوى. وقد تجلى ذلك في جهودها الدؤوبة لرفع كفاءة المنظومة الرياضية المصرية، وتعزيز تواجدها المؤثر ليس فقط على الصعيد المحلي، بل امتداداً إلى المستويين الإقليمي والدولي.

وقد تجسدت هذه القدرات الفائقة من خلال إدارة وبث فعاليات رياضية كبرى امتدت رقعتها الجغرافية لتشمل أربع قارات مختلفة؛ بداية من ملاعب كرواتيا في أوروبا، مروراً بالولايات المتحدة في أمريكا الشمالية، ووصولاً إلى الإمارات في آسيا، وبالتأكيد داخل الديار المصرية في إفريقيا. هذا الانتشار الجغرافي الواسع واكبه نجاح رقمي لافت، إذ تجاوزت معدلات المشاهدة حاجز المائتي مليون، مما يعكس ثقة الجمهور العريضة فيما يُقدم له. وفي سياق التطوير التقني والبصري، شهد العام تحديثاً شاملاً لهوية القنوات الرياضية وإطلاق منصات رقمية حديثة تواكب أحدث المعايير العالمية في تكنولوجيا الإعلام.

وفي إطار مسؤوليتها الوطنية، حرصت الشركة على تقديم معايشة كاملة لاستعدادات المنتخبات الوطنية، وتحديداً معسكرات منتخبي كرة القدم وكرة اليد. وتنوعت خارطة الفعاليات التي أشرفت عليها ما بين 18 حدثاً محلياً و12 مناسبة عالمية، كان من أبرزها بطولة العالم لكرة اليد للرجال بكرواتيا، والمواجهة الدولية الودية التي جمعت النادي الأهلي بفريق باتشوكا المكسيكي، فضلاً عن تنظيم سلسلة من المؤتمرات المتخصصة في الشأن الرياضي والإعلامي.

لم يقتصر الاهتمام على حدث بعينه، بل شملت التغطية طيفاً واسعاً من المسابقات؛ ففي كرة القدم تم الاهتمام بجميع البطولات الكبرى من الدوري والكأس والسوبر المصري وكأس العاصمة، وفي كرة اليد امتد النشاط ليشمل بطولات العالم للناشئين والأندية “سوبر جلوب”. كما نالت الألعاب الفردية نصيباً وافراً من الدعم، بتنظيم بطولات متنوعة للجودو عربياً ومحلياً، ومنافسات الكرة الطائرة الشاطئية، والفروسية العسكرية، وحتى الرياضات التراثية والشعبية.

ختاماً، فإن هذا الزخم الكبير والنجاحات المتتالية يرسخ من مكانة المؤسسة كشريك استراتيجي لا غنى عنه في صناعة الرياضة، مؤكدة التزامها الدائم بتقديم صورة مشرفة تليق باسم مصر، وتساهم بفاعلية في تحويل البلاد إلى وجهة مفضلة لاستضافة كبرى المحافل الرياضية العالمية.