خيم التعادل السلبي على أجواء “ديربي المتوسط” الذي جمع بين فريقي المصري والاتحاد السكندري على أرضية ملعب السويس الجديد، في مستهل مشوار الفريقين ضمن منافسات دور المجموعات لبطولة كأس عاصمة مصر. ويمكن وصف اللقاء بأنه مواجهة “الفرحة التي لم تكتمل”، حيث تسببت القرارات التحكيمية في إلغاء عدة أهداف، ليخرج الفريقان بنقطة وحيدة لكل منهما بعد صافرة النهاية.

وعلى الصعيد الفني، اتسم الأداء العام للمباراة بالتوسط، ورغم دخول النادي البورسعيدي اللقاء معتمداً على القوام الأساسي ونجوم الصف الأول، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بصلابة دفاعية وتألق لافت من الحارس محمود عبد الرحيم “جنش” الذي حافظ على نظافة شباك زعيم الثغر. وعانى هجوم المصري من سوء طالع كبير مع مصيدة التسلل التي حرمتهم من التقدم في ثلاث مناسبات مختلفة؛ الأولى كانت من نصيب المحترف الجزائري منذر طمين في الشوط الأول، وتكرر السيناريو في الشوط الثاني بإلغاء هدفين آخرين لكل من عبد الرحيم دغموم وكريم بامبو، لتنتهي المباراة بلا أهداف بعد احتساب الوقت بدل الضائع.

وفيما يخص الخيارات التكتيكية، بدأ المصري المواجهة بتشكيل ضم عصام ثروت في حراسة المرمى، مستنداً إلى خط دفاعي يقوده باهر المحمدي وأحمد أيمن منصور، بينما تولى بونور موجيشا ومحمود حمادة مهام الارتكاز في وسط الملعب. وفي الأمام، اعتمد الفريق على مثلث هجومي مكون من دغموم وحسن علي ومنذر طمين لدعم المهاجم الصريح كينجسلي إيدو، مع تواجد عدد من الأوراق الرابحة والبدلاء الجاهزين للمشاركة.

وتشهد هذه البطولة منافسة شرسة بين الأندية المشاركة، مدفوعةً بالجوائز المالية القيمة التي تم رصدها، حيث يظفر حامل اللقب بمبلغ عشرة ملايين جنيه، بينما يحصل الوصيف على أربعة ملايين، وتتدرج المكافآت لتشمل أصحاب المركزين الثالث والرابع. وبالنظر إلى السجل التاريخي للمسابقة، فقد كان مودرن سبورت هو البادئ بتدوين اسمه في سجل الأبطال بفوزه بالنسخة الأولى، في حين فرض سيراميكا كليوباترا هيمنته لاحقاً باحتكاره اللقب لثلاث مرات متتالية، متفوقاً على منافسيه في المباريات النهائية السابقة.