على أرضية ملعب السويس الجديد، شهدت منافسات دور الـ 32 من بطولة كأس مصر مواجهة كروية حافلة بالإثارة، تمكن خلالها النادي المصري البورسعيدي من حجز مقعده في ثمن النهائي بعد تغلبه على منافسه دكرنس في مباراة اتسمت بالغزارة التهديفية وانتهت بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين. اللقاء الذي أداره فنياً المدرب التونسي نبيل الكوكي تميز بأحداث دراماتيكية، كان أبرزها احتساب قاضي المباراة ثلاث ركلات جزاء صبت جميعها في مصلحة الفريق البورسعيدي وساهمت بشكل مباشر في حسم النتيجة.

بدأت المجريات بنزعة هجومية واضحة لأبناء بورسعيد لفرض سيطرتهم مبكراً، وهو ما أسفر عن هدف السبق في الدقيقة السابعة عشرة عبر أقدام كريم بامبو الذي ترجم ركلة الجزاء الأولى بنجاح في الشباك عقب عرقلة تعرض لها المدافع محمد هاشم. ورغم نجاح فريق دكرنس في تعديل الكفة سريعاً وتحديداً في الدقيقة 23 برأسية متقنة من اللاعب مصطفى صفوت سكنت مرمى الحارس محمد شحاتة، إلا أن الرد جاء حاسماً من المحترف الجزائري منذر طمين الذي أعاد التقدم للمصري بضربة رأسية مميزة استغل فيها تمريرة عرضية دقيقة من زميله بامبو. وقبيل إسدال الستار على الشوط الأول وفي الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، عزز عمر الساعي تفوق فريقه بإحراز الهدف الثالث مستفيداً من ركلة جزاء ثانية، ليدخل الفريقان استراحة ما بين الشوطين بتقدم مريح للمصري بثلاثية مقابل هدف.

مع انطلاقة النصف الثاني من اللقاء، أظهر لاعبو دكرنس رغبة قوية في العودة إلى أجواء المباراة، ونجحوا بالفعل في تقليص الفارق عند الدقيقة 61 عبر ركلة حرة مباشرة نفذها محمد مرسي ببراعة فائقة. إلا أن طموح المنافس اصطدم بخبرة “النسور الخضر”، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء ثالثة لصالحهم بعد إعاقة تعرض لها المتألق كريم بامبو، لينهض ويسددها بنفسه محرزاً الهدف الرابع لفريقه وهدفه الشخصي الثاني في اللقاء. وقد استمرت المباراة سجالاً حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بعد احتساب سبع دقائق كوقت بدل ضائع، معلناً تأهل المصري رسمياً للدور التالي.

وقد اعتمد الجهاز الفني للنادي المصري في هذه المواجهة الحاسمة على تشكيلة أساسية ضمت محمد شحاتة في حراسة المرمى، بينما تألف الخط الخلفي من كريم العراقي، محمد هاشم، باهر المحمدي، وعمرو سعداوي. وفي وسط الميدان تواجد كل من محمود حمادة، أحمد علي عامر، وحسن علي، إلى جانب العناصر الهجومية المؤثرة المتمثلة في كريم بامبو، عمر الساعي، ورأس الحربة منذر طمين، فيما احتفظ المدرب بعدد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء مثل أحمد أيمن منصور ومحمد الشامي لضمان الحفاظ على النسق الفني طوال الدقائق التسعين.