يفرض الطقس البارد تحديات كبيرة على صحة الجلد، حيث تتسبب الأجواء الشتوية القاسية في سحب الرطوبة الطبيعية، مما يؤدي غالباً إلى الشعور بالخشونة والجفاف. ولمواجهة هذه المشكلة، يمكن الاستغناء عن المستحضرات التقليدية واللجوء إلى كنوز الطبيعة التي تقدم حلولاً بديلة وفعالة لاستعادة النعومة والحيوية للبشرة؛ فمثلاً، يُعد زيت جوز الهند خياراً مثالياً للترطيب العميق، وينصح بتطبيقه والجسم لا يزال محتفظاً ببعض قطرات الماء بعد الاستحمام ليحبس الرطوبة داخله، وهو ملائم جداً للبشرة العادية وتلك التي تعاني من الجفاف.
أما إذا كنتِ تبحثين عن خيار ذي قوام أخف ومفعول مغذٍ يشمل الجسم بأكمله، فإن زيت اللوز الحلو يأتي في المقدمة بقدرته على تهدئة الالتهابات ومحاربة الجفاف بفعالية. وفي الحالات التي تصل فيها البشرة لمراحل متقدمة من الجفاف، تكون زبدة الشيا هي الحل الأمثل بفضل قدرتها الفريدة على تشكيل حاجز وقائي يمنع فقدان السوائل من طبقات الجلد. ولا ننسى دور جل الصبار (الألوفيرا) الذي يتميز بكونه لطيفاً ومهدئاً، مما يجعله صديقاً رائعاً للبشرة الحساسة لتخفيف أي تهيج. كما يمكن الاستفادة من الخصائص المطهرة والمرطبة للعسل الطبيعي عبر استخدامه كقناع للوجه، حيث يُترك لدقائق معدودة ليمنح البشرة تغذية مكثفة قبل غسله.
ولضمان الحصول على أفضل النتائج خلال فصل الشتاء، لا بد من اتباع روتين متكامل يبدأ من الداخل بشرب كميات وفيرة من الماء لتعويض نقص السوائل، مع ضرورة الانتباه لدرجة حرارة مياه الاستحمام وتجنب الماء شديد السخونة لأنه يجرد الجلد من زيوته الطبيعية. ومن الضروري أيضاً اعتماد عادة وضع الزيوت المرطبة فوراً بعد استخدام الغسول والجلد لا يزال رطباً لضمان امتصاص أسرع، بالإضافة إلى العناية الخاصة بالشفاه وحمايتها من التشققات، واختيار زيوت خفيفة تناسب طبيعة البشرة الحساسة لضمان شتاء مريح وبشرة نضرة.
التعليقات