يمثل هذا النبات العطري كنزاً صحياً في متناول الجميع، فرغم سعره الزهيد وتوفره في معظم الأسواق العالمية، إلا أنه يحمل قيمة علاجية وغذائية كبيرة تتجاوز مجرد كونه مشروباً تقليدياً. ولمن يبحث عن تعزيز طاقته الذهنية بعيداً عن تأثيرات الكافيين، يُعد هذا الخيار الطبيعي حلاً مثالياً؛ حيث تشير الدلائل إلى أن استنشاق عبيره أو تناول منقوعه يساهم بفاعلية في طرد الخمول النهاري وتحفيز الذاكرة وزيادة حدة الانتباه.
وعلى صعيد التغذية وصحة القلب، تقدم الأوراق الطازجة حيلة ذكية لإضفاء نكهة لذيذة ومحببة دون الحاجة للملح أو السكر اللذين قد يضران بالصحة. يمكن دمج هذه الأوراق بمرونة عالية مع قائمة طويلة من الأطعمة والمشروبات، بدءاً من السلطات والزبادي وأطباق الفاكهة، وصولاً إلى وصفات اللحوم والبقوليات، أو حتى إضافتها للمشروبات الباردة لمنحها لمسة منعشة.
أما من الناحية العلاجية، فقد أثبتت المستخلصات الزيتية لهذه النبتة فاعلية ملحوظة في تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي، خاصة لمن يعانون من أعراض القولون العصبي كالانتفاخ والتقلصات، وينصح عادةً باختيار الكبسولات المغلفة معوياً لضمان الاستفادة القصوى. ولا تتوقف الخصائص المسكنة عند هذا الحد، إذ يساعد التدليك الموضعي بالزيت على الجبهة في تخفيف حدة الصداع النصفي والتوتر، كما قد يساهم تناوله في تقليل آلام الدورة الشهرية. وتستفيد الأمهات المرضعات أيضاً من المستحضرات الموضعية المحتوية عليه لعلاج تشققات وآلام الجلد، مع ضرورة الحرص التام على تنظيف المنطقة جيداً قبل إرضاع الطفل لضمان سلامته.
التعليقات