تناولت تقارير صحفية بريطانية حديثة جوانب خفية من حياة بشار الأسد في منفاه بالعاصمة الروسية، حيث يبدو أن الرجل يسعى لاستعادة جزء من هويته القديمة بعيداً عن صخب السياسة. وتشير المعلومات المستقاة من مصادر مطلعة إلى أن الأسد قد عاد فعلياً إلى مقاعد الدراسة، منتظماً في حضور محاضرات تخصصية في طب العيون، في محاولة جادة لإحياء مساره المهني الأول الذي تركه قبل عقود.
وتأتي هذه التحركات الشخصية وسط إجراءات روسية صارمة تحيط بتحركاته، إذ فرضت عليه موسكو طوقاً من العزلة ومنعته من أي ظهور إعلامي أو انخراط في الشأن العام، مما يعكس بوضوح تضاؤل أهميته لدى صناع القرار في الكرملين. وتفيد المصادر بأن القيادة الروسية لم تعد تنظر إليه كفاعل سياسي ذي ثقل أو تأثير، بل بات يُعامل كشخصية هامشية خارج الحسابات الحالية، وهو ما يفسر التكتم الشديد على تفاصيل يومياته.
وفيما يتعلق بمقر إقامته، تشير المعطيات إلى أن العائلة قد استقرت داخل أسوار منطقة “روبلوفكا” الفاخرة، وهي ضاحية تخضع لحراسة أمنية مشددة وتعرف بأنها ملاذ للنخبة الروسية وبعض القادة السياسيين السابقين الذين لجأوا إلى موسكو. وبينما ينشغل الأسد بمحاولات العودة للمجال الطبي، تمضي عائلته وقتها في التأقلم مع نمط حياة الرفاهية المنعزلة، حيث يقضي الأبناء والزوجة معظم أوقاتهم في ارتياد الأسواق الراقية وشراء المقتنيات الفاخرة لتأثيث وتجهيز مقر سكنهم الجديد.
التعليقات