برزت شجاعة الشاب السوري أحمد الأحمد وسط المأساة التي خيمت على شاطئ بوندي في مدينة سيدني، حيث لعب دوراً بطولياً في التصدي للمهاجم المسؤول عن الحادثة المروعة التي وقعت أثناء احتفالات عيد الأنوار، وأسفرت عن سقوط خمسة عشر قتيلاً وعشرات الجرحى. وفي حديثه لوسائل إعلام أمريكية، أوضح الأحمد أن دافعه الوحيد في تلك اللحظات العصيبة كان يتلخص في هدف واحد؛ وهو تجريد الجاني من سلاحه بأي ثمن، حمايةً لأرواح الأبرياء ومنعاً لسفك المزيد من الدماء.
وعن تفاصيل المواجهة المباشرة، روى الأحمد كيف باغِت المهاجم المسمى ساجد أكرم، متسللاً من خلفه ليقفز فجأة على ظهره ويحكم قبضته على يده اليمنى. وخلال اشتباكه معه، صرخ في وجهه آمراً إياه بإلقاء السلاح والتوقف فوراً عن جريمته، وهو ما نجح فيه بالفعل حين تمكن من انتزاع الأداة القاتلة من يده. واستحضر الأحمد تلك المشاهد القاسية مؤكداً أن محركّه الأساسي كان رفضه القاطع للوقوف متفرجاً أمام مشاهد القتل، حيث لم يكن قادراً على تحمل رؤية الدماء أو سماع دوي الرصاص وصراخ الضحايا وهم يستغيثون طلباً للنجدة، مما دفعه للمخاطرة بنفسه لإنهاء هذا الكابوس.
التعليقات