يتصاعد الصراع حاليًا بين كبار الأندية المصرية للظفر بخدمات الموهبة الفلسطينية حامد حمدان، نجم فريق بتروجت، وذلك مع اقتراب الميركاتو الشتوي، حيث دخل نادي بيراميدز بقوة على خط المفاوضات مستغلاً القدرات المالية الكبيرة لديه. وتشير الكواليس إلى أن إدارة الفريق السماوي تقدمت بعرض مالي ضخم يمنحها الأسبقية في الوقت الراهن، يتضمن دفع خمسين مليون جنيه للنادي البترولي، بالإضافة إلى تخصيص راتب سنوي للاعب يصل إلى مليون دولار، وهو تحرك يعكس الرغبة الملحة في ضم اللاعب الذي لمع بريقه بشدة ولفت الأنظار بمستوياته الراقية مع منتخب بلاده في منافسات كأس العرب الأخيرة.

في غضون ذلك، لا يقف النادي الأهلي مكتوف الأيدي، إذ تسعى إدارته جاهدة لإنهاء الأمور لصالحها في وقت قياسي قبل بدء فترة التسجيل الرسمية، ويأتي هذا التحرك المتسارع بعدما أبدى المدرب الدنماركي ييس توروب إعجابه الشديد بإمكانات اللاعب الفنية، مؤكدًا أنه الخيار الأنسب لتعويض الرحيل المحتمل للدولي المالي أليو ديانج. فمع اقتراب نهاية عقد ديانج وتلقيه إغراءات مالية قوية من دوريات الخليج قد تعرقل تجديده، بات تأمين بديل استراتيجي في وسط الملعب أولوية قصوى داخل القلعة الحمراء، مما يجعلهم يراقبون تطورات الموقف لحظة بلحظة.

على الجانب الآخر من المنافسة، يستند نادي الزمالك إلى أرضية مختلفة تعتمد على اتفاقات سابقة والتزام أدبي من جانب إدارة بتروجت، ورغم الأزمة المالية الحالية وعقوبة إيقاف القيد المفروضة من الاتحاد الدولي “فيفا”، إلا أن مسؤولي القلعة البيضاء يثقون في حدوث انفراجة قريبة تمكنهم من تفعيل الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في الصيف الماضي. وكانت التفاهمات تقضي بضم اللاعب مقابل عشرين مليون جنيه في يناير، حيث يعول الأبيض بشكل كبير على رغبة حمدان الشخصية في تمثيل الفريق، متمسكًا بالوعد الذي قطعه النادي البترولي سابقًا بالموافقة على رحيله في الشتاء بعد أن تم رفض خروجه في بداية الموسم، ليبقى المشهد معلقًا بانتظار الحسم النهائي في هذا السباق الثلاثي المثير.