يحتضن ملعب الدفاع الجوي مساء اليوم مواجهة كروية خاصة تجمع بين العناصر الشابة في فريقي بيراميدز والإسماعيلى، حيث يسعى كل طرف لتقديم أوراق اعتماده وإثبات جدارته داخل المستطيل الأخضر. وتأتي هذه المباراة في ظل ظروف متشابهة للفريقين، إذ يقبع كلاهما في ذيل ترتيب مجموعته بسجل خالٍ من النقاط بعد تعثرهما في الجولتين السابقتين، مما يجعل اللقاء فرصة لكسر حاجز الهزائم ومحاولة تحسين الصورة العامة قبل ختام منافسات هذا الدور.

وتتجه أنظار الجهاز الفني لبيراميدز، بقيادة محمود سمير، نحو الاستفادة الفنية القصوى من مباريات هذه البطولة؛ فالهدف الأساسي يتجاوز مجرد المنافسة على اللقب، بل يرتكز على غربلة المواهب الشابة واختبار قدراتهم الحقيقية تمهيداً لتصعيد العناصر المميزة لتدعيم صفوف الفريق الأول. وفي المقابل، يتعامل المدير الفني الجزائري للدراويش، ميلود حمدي، مع اللقاء كحقل تجارب جاد لتقييم جميع العناصر المتاحة بدقة، أملاً في اكتشاف دماء جديدة قادرة على تحمل المسؤولية عند استئناف مسابقة الدوري، لا سيما في ظل التحديات التي يواجهها النادي بشأن أزمة القيد وحاجته الماسة لبدائل من قطاع الناشئين.

ولا تقتصر أهمية “كأس عاصمة مصر” على الجوانب الفنية واكتشاف اللاعبين فحسب، بل تمتد لتشمل حوافز مالية ضخمة ساهمت في إشعال روح المنافسة بين الأندية المشاركة؛ حيث رصدت اللجنة المنظمة جوائز قيمة يحصل بموجبها المتوج باللقب على عشرة ملايين جنيه، في حين ينال الوصيف أربعة ملايين، وتتدرج المكافآت لتصل إلى مليوني جنيه للمركز الثالث، ومليون ونصف المليون لصاحب المركز الرابع، مما يضيف طابعاً حماسياً على المباريات لتعظيم العوائد المادية.