يشهد استاد أحمد بن علي في العاصمة القطرية الدوحة فصلاً مثيراً من فصول المنافسة القارية، حيث يواجه فريق بيراميدز نظيره فلامنجو البرازيلي ضمن منافسات نصف نهائي كأس القارات للأندية في صراع على لقب “كأس التحدي”. ومع انقضاء 75 دقيقة من زمن المباراة، يفرض العملاق البرازيلي سيطرته متقدماً بهدفين دون رد، في الوقت الذي يبذل فيه الفريق المصري قصارى جهده لتقليص الفارق والعودة إلى أجواء اللقاء قبل فوات الأوان.

شهدت انطلاقة المباراة رغبة هجومية واضحة من الجانب البرازيلي الذي كثف ضغطه في الربع ساعة الأول، بينما حاول الفريق السماوي الثبات ومجاراة نسق الخصم. وعلى الرغم من أن الاستحواذ البرازيلي لم يشكل خطورة بالغة في بعض الفترات، إلا أن الدقيقة 24 حملت معها أولى بشائر الفرح لفلامنجو عبر رأسية المدافع ليو بيريرا. واستمر التفوق اللاتيني مع بداية الشوط الثاني، حيث وجه دانيلو ضربة رأسية قوية أخرى في الدقيقة 52 سكنت الشباك معلنة الهدف الثاني، مما استدعى تدخلاً فنياً من بيراميدز بإشراك إيفرتون دا سيلفا لمحاولة إنعاش الفريق.

دخل بيراميدز هذه المواجهة معتمداً على تشكيلة أساسية يقودها الحارس أحمد الشناوي، ومن أمامه خط دفاعي يضم محمد الشيبي، محمود مرعي، أحمد سامي، ومحمد حمدي. وفي وسط الميدان، تواجد مهند لاشين بجوار بلاتي توريه وأحمد عاطف “قطة”، بمساندة هجومية من مصطفى زيكو ومحمود زلاكة، بينما قاد الهجوم فيستون ماييلي. وتضمنت قائمة البدلاء خيارات عديدة للجهاز الفني، أبرزها مصطفى فتحي، علي جبر، رمضان صبحي، ومحمود جاد، وغيرهم من العناصر الجاهزة للمشاركة.

تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة للفريقين، فبيراميدز يخوضها بمعنويات تعانق السماء بعد تحقيقه إنجازاً تاريخياً بحصد لقب دوري أبطال أفريقيا 2025 للمرة الأولى، ويطمح للعبور لملاقاة باريس سان جيرمان في النهائي المقرر منتصف ديسمبر. في المقابل، يعيش فلامنجو حالة من الانتعاش الفني بعد تربعه على عرش أمريكا الجنوبية للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه الأخير على بالميراس، وهو الإنجاز الذي ضمن للفريقين – إلى جانب أبطال أوروبا وآسيا والكونكاكاف – تواجداً رسمياً في محفل عالمي آخر، وهو كأس العالم للأندية لعام 2029.