أصدرت الدائرة الجنائية بمحكمة الإسكندرية، برئاسة المستشار عبد الرحمن حافظ، قراراً بإرجاء النظر في قضية مقتل شاب على يد صديقه إلى مطلع العام الجديد وتحديداً في شهر يناير. وجاء هذا التأجيل بهدف تمكين المحكمة من الاطلاع على التقرير الطبي الخاص بالصحة النفسية والعقلية للمتهم، ولضمان مثوله أمام القضاء بعد انتهاء فترة إيداعه بمستشفى العباسية للملاحظة، وذلك لاستكمال إجراءات المحاكمة بشكل قانوني سليم.
وتكشف أوراق القضية تفاصيل مأساوية عن تحول علاقة الصداقة التي جمعت الطرفين إلى عداوة مميتة، حيث بدأت شرارة الخلاف عندما تجاوز الجاني في حق زوجة الضحية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع المجني عليه للجوء إلى والد المتهم لشكايته. تسبب توبيخ الأب لابنه في إشعال رغبة الانتقام لدى الأخير، الذي قرر التخلص من رفيقه، وبدأ في وضع خطة محكمة تضمنت استئجار مسكن في محيط سكن الضحية لرصد تحركاته بدقة، وشراء مركبة وسلاح ناري وتجهيز الذخيرة اللازمة لتنفيذ الجريمة.
وفي سبيل إحكام قبضته على الضحية، لجأ القاتل إلى الخداع موهماً صديقه برغبته في تصفية الأجواء وإنهاء الخلاف، واستدرجه للقاء في مقهى بهدف معرفة مواعيد انصرافه من عمله بدقة. وفي اليوم المحدد، كمن له بسيارته أمام مقر عمله بتوكيل السيارات، وفور خروجه باغته بوابل من الرصاص في أنحاء متفرقة من جسده، ولم يكتف بذلك بعد سقوط الضحية، بل انهال عليه بضربات قاسية بمقبض المسدس ليتيقن من مفارقته للحياة، قبل أن يلوذ بالفرار، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت لاحقاً من القبض عليه وضبط السيارة والسلاح المستخدم، لتتم إحالته إلى القضاء.
التعليقات