تكثف الكتيبة المصرية من تحضيراتها الفنية والبدنية في مدينة أغادير المغربية، تأهباً لخوض موقعة كروية هامة يوم الجمعة القادم على أرضية ملعب “أدرار”، حيث يصطدم الفراعنة بمنتخب جنوب إفريقيا في لقاء حاسم لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، ويدخل المنتخب المصري هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد نجاحه في قلب الطاولة على نظيره الزيمبابوي في اللقاء الافتتاحي، محولاً تأخره بهدف إلى انتصار ثمين بثنائية وقع عليها الثنائي المحترف عمر مرموش ومحمد صلاح، ليتقاسم بذلك صدارة المجموعة مع منافسه القادم “البافانا بافانا” برصيد ثلاث نقاط لكل منهما، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في القاع بلا رصيد.
وبالعودة إلى دفاتر التاريخ، نجد أن المواجهات المباشرة بين الطرفين تشهد تفوقاً نسبياً لمنتخب “الأولاد”، حيث جمعت بينهما اثنتا عشرة مباراة سابقة، حسمت جنوب إفريقيا سبعاً منها لصالحها، في حين اكتفى المصريون بأربعة انتصارات، وساد التعادل في مناسبة يتيمة، أما على صعيد العرس الإفريقي، فقد التقى المنتخبان ثلاث مرات، حملت الأولى بشرى سارة للمصريين في نسخة 1996 بانتصار وقعه أحمد الكاس، وتكرر المشهد في نسخة 1998 ببوركينا فاسو بثنائية نظيفة لأحمد حسن وطارق مصطفى مهدت الطريق نحو اللقب، إلا أن الذكرى الأخيرة في نسخة 2019 كانت مؤلمة، حين ودع الفراعنة البطولة على أرضهم وبين جماهيرهم من ثمن النهائي بهدف قاتل للضيوف.
ويعتمد الجهاز الفني للمنتخب المصري في رحلته لاستعادة الأمجاد القارية على قائمة مدججة بالنجوم في مختلف الخطوط، ففي حراسة العرين يتواجد محمد الشناوي رفقة أحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، بينما يتولى المهام الدفاعية أسماء مثل محمد هاني ورامي ربيعة وياسر إبراهيم وخالد صبحي وأحمد عيد، بجانب محمد حمدي وحسام عبد المجيد وأحمد فتوح، وفي وسط الميدان تبرز خيارات قوية تضم مروان عطية وإمام عاشور وحمدي فتحي وأحمد سيد “زيزو”، إضافة إلى محمود تريزيجيه ومهند لاشين ومحمد شحاتة ومحمود صابر وإبراهيم عادل ومصطفى فتحي، أما الخط الهجومي فيقوده القائد محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، مدعومين بأسامة فيصل وصلاح محسن.
ويسعى الجيل الحالي للفراعنة لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمت الفريق منذ أخر لقب حققه المعلم حسن شحاتة في أنجولا عام 2010، حيث يطمح المنتخب الأكثر تتويجاً بالكأس السمراء بسبعة ألقاب إلى إضافة النجمة الثامنة وإنهاء سنوات العجاف التي امتدت لخمسة عشر عاماً، مستهدفين إسعاد الجماهير المصرية المتعطشة للذهب الإفريقي من جديد.
التعليقات