في خطوة تهدف لضمان أعلى درجات المهنية والمصداقية في التحقيقات الجارية حول حادثة تحطم الطائرة الخاصة في أجواء العاصمة أنقرة، أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، عن توجيه الصندوق الأسود ومسجلات البيانات إلى دولة طرف ثالث تتمتع بالحيادية. ويهدف هذا القرار إلى إخضاع أجهزة الطائرة لفحص دقيق لضمان استخلاص نتائج قاطعة ومجردة حول الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الكارثة التي كانت تقل وفداً عسكرياً رفيعاً من الجانب الليبي.

وأشار الوزير عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أن الحكومة حريصة كل الحرص على مكاشفة الجميع بالحقائق، متعهداً بنشر التقرير النهائي ونتائج تحليل البيانات للرأي العام العالمي والمحلي بكل وضوح وشفافية بمجرد انتهاء الخبراء في الدولة المحايدة من أعمالهم الفنية واستكمال كافة الإجراءات اللازمة.

وجاءت هذه التصريحات لاحقة لما كشفه وزير الداخلية، علي يرلي قايا، الذي أكد في وقت سابق عثور الفرق المختصة على تسجيلات قمرة القيادة وسط الحطام، في الحادثة الأليمة التي أودت بحياة رئيس الأركان بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، محمد الحداد، ومعه نخبة من القادة العسكريين، وهو ما استدعى اتخاذ إجراءات تحقيق دقيقة لكشف كافة الملابسات.