من الطبيعي أن نلاحظ تبايناً في درجات ألوان المادة الشمعية التي تفرزها الأذن، إذ تتدرج ما بين الاصفرار الخفيف وصولاً إلى البني القاتم، ومن المهم إدراك أن تحول اللون إلى الدرجات الداكنة لا يشير بالضرورة إلى وجود مشكلة أو انغلاق في القناة السمعية. ومع ذلك، عندما تزداد كمية هذه الإفرازات عن الحد الطبيعي وتتكدس، يبدأ الجسم في إرسال إشارات تحذيرية، أبرزها تراجع القدرة على السمع بشكل مباغت أو جزئي، وهي حالة غالباً ما تكون عابرة ومؤقتة، بالإضافة إلى مواجهة ضوضاء داخلية كالرنين أو الأزيز المستمر، مع إحساس بوجود ضغط أو ثقل يملأ الأذن، وقد يرافق ذلك شعور بالألم.

وفي حال تم تجاهل هذه التكتلات الشمعية ولم يتم التعامل معها، قد يتفاقم الوضع ليؤدي إلى حدوث التهابات أو مضاعفات صحية أكثر إزعاجاً. وتظهر خطورة الأمر عبر مجموعة من الأعراض المتطورة، مثل الأوجاع الحادة والمستمرة التي لا تهدأ مع الوقت، أو ملاحظة تسرب سوائل وإفرازات غير طبيعية من الأذن. كما قد يمتد تأثير العدوى ليسبب ارتفاعاً في حرارة الجسم ونوبات من السعال، علاوة على انبعاث روائح غير مستحبة من الأذن المصابة، واستمرار مشاكل السمع لفترات أطول، فضلاً عن احتمالية الشعور باختلال التوازن والدوار.