تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب الملاعب المغربية التي احتضنت بالأمس ضربة البداية للنسخة الخامسة والثلاثين من العرس الأفريقي، وسط ترقب كبير لما ستسفر عنه المنافسات بين أربعة وعشرين منتخبًا يسعون جميعًا لانتزاع اللقب. وفي خضم هذه الأجواء الحماسية، ينصب اهتمام الجماهير الليلة على الظهور الأول لمنتخب “الفراعنة” في مواجهته المرتقبة أمام زيمبابوي، وهي مباراة تكتسب أهمية خاصة في ظل التوقعات ببطولة نارية تشهد صراعًا شرسًا وتنافسية عالية، لا سيما بوجود منتخبات لها ثقلها الكروي مثل أصحاب الأرض والسنغال.

وتستمر فعاليات هذا المحفل القاري في الفترة الممتدة من الحادي والعشرين من ديسمبر وحتى الثامن عشر من يناير المقبل، حيث يحمل المنتخب المصري طموحات عريضة تحت القيادة الفنية للكابتن حسام حسن. ويسعى “العميد” جاهدًا لقيادة فريقه نحو استعادة الأمجاد القارية وكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج التي لازمت الفريق منذ خمسة عشر عامًا، وتحديدًا منذ آخر لقب تحقق في حقبة “المعلم” حسن شحاتة عام 2010. ولضمان الانضباط والقيادة داخل المستطيل الأخضر، تم تحديد ترتيب حاملي شارة القيادة، حيث يأتي النجم محمد صلاح في المقدمة، يليه بالترتيب أحمد الشناوي، ثم رامي ربيعة، وتريزيجيه، ومصطفى فتحي، ومحمد هاني، وأخيرًا محمد الشناوي.

وعلى صعيد خارطة المنافسات وتوزيع الفرق، أسفرت القرعة عن ست مجموعات متباينة القوة؛ إذ يترأس المنتخب المغربي المجموعة الأولى بجوار مالي وزامبيا وجزر القمر، بينما يخوض المنتخب المصري غمار البطولة ضمن المجموعة الثانية رفقة جنوب إفريقيا وأنجولا ومنافسه اليوم زيمبابوي. وتضم المجموعة الثالثة منتخبات نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، في حين تشهد المجموعة الرابعة تواجد السنغال مع الكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا. أما المجموعة الخامسة فتجمع الجزائر وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان، وتختتم المجموعات بالسادسة التي تشهد صدامًا قويًا بين كوت ديفوار والكاميرون إلى جانب الجابون وموزمبيق.