قرر الجهاز الفني للنادي الأهلي، بقيادة المدرب ييس توروب، تجاوز عثرة البداية في منافسات كأس عاصمة مصر، وذلك عقب الخسارة التي مني بها الفريق أمام نظيره إنبي بهدف وحيد في الجولة الافتتاحية. وقد وجه الجهاز الفني أنظاره فوراً نحو المواجهة المرتقبة ضد سيراميكا كليوباترا، سعيًا لتعويض النقاط المفقودة وتصحيح المسار في البطولة التي تشهد تنافسًا محموماً بفضل الحوافز المالية الضخمة؛ حيث رصدت اللجنة المنظمة جوائز قيمة تصل إلى عشرة ملايين جنيه للفريق المتوج باللقب، وأربعة ملايين للوصيف، مع مبالغ متفاوتة لأصحاب المراكز الثالث والرابع، مما زاد من اشتعال الصراع ورغبة الأندية في الظفر بالكأس.

وفي سياق الاستعدادات، يترقب الفريق مواجهة سيراميكا مساء الجمعة المقبل ضمن منافسات الجولة الثانية، في حين يزدحم جدول الفريق بمباريات متتالية تمتد حتى منتصف يناير، تشمل مواجهات قوية ضد غزل المحلة، والمقاولون العرب، وفاركو، لتختتم بلقاء طلائع الجيش. ويخوض المارد الأحمر هذه التحديات في ظل نقص عددي مؤثر، نتيجة غياب مجموعة بارزة من العناصر الأساسية والنجوم الدوليين، لالتحاقهم بمعسكرات منتخبات بلادهم استعداداً للاستحقاقات القارية المقبلة، سواء في بطولة أمم أفريقيا بالمغرب أو كأس العرب، مما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ لإيجاد البدائل المناسبة لتعويض هذه الغيابات المؤثرة.

وعلى صعيد موقف الفرق في المجموعة، فرضت أندية طلائع الجيش وفاركو وإنبي سيطرتها مبكراً بحصد العلامة الكاملة في الجولة الأولى، ليحتلوا الصدارة برصيد ثلاث نقاط لكل منهم. في المقابل، لا يزال الأهلي يبحث عن أولى نقاطه في البطولة، متواجدًا ضمن الفرق التي لم تحقق أي رصيد بعد، رفقة غزل المحلة والمقاولون العرب وسيراميكا، مما يجعل المباريات القادمة حاسمة لتعديل وضع الفريق في جدول الترتيب.