تتجه الأنظار مساء اليوم صوب ملعب “أدرار” في مدينة أغادير المغربية، حيث يختتم المنتخب المصري مشواره في دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 بمواجهة حاسمة ضد نظيره الأنجولي في تمام الساعة السادسة. ويدخل “الفراعنة” هذا اللقاء وهم يتربعون منفردين على قمة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة، بعد أن حصدوا ست نقاط من انتصارين متتاليين، متفوقين بذلك على منتخب جنوب أفريقيا الذي يحل ثانيًا بثلاث نقاط، في حين يتذيل منتخبا أنجولا وزيمبابوي الترتيب بنقطة يتيمة لكل منهما.

وكانت مسيرة المنتخب المصري في هذه المرحلة قد بدأت بانتصار شاق على زيمبابوي بهدفين لهدف، تلاه فوز تكتيكي ثمين على “الأولاد” بهدف نظيف، مما ضمن للفراعنة بطاقة العبور الرسمية إلى دور الستة عشر. ولم يكن هذا التأهل ليتحقق لولا التألق اللافت للحارس محمد الشناوي، الذي فرض نفسه نجمًا فوق العادة في اللقاء السابق أمام جنوب أفريقيا؛ إذ نجح ببراعة يحسد عليها في الحفاظ على عذرية شباكه، متصديًا لسيل من الهجمات الخطيرة التي شنها المنافس في الشوط الثاني، ليتحصل باستحقاق على جائزة رجل المباراة.

ولا يقتصر تميز الشناوي على هذه البطولة فحسب، بل يمتلك سجلًا حافلًا بالأرقام القياسية التي تبرز قيمته الفنية؛ فهو الحارس المصري الوحيد الذي دون مشاركته في كبرى المحافل العالمية الثلاثة: كأس العالم للمنتخبات، ودورة الألعاب الأولمبية، ومونديال الأندية. وتاريخه الدولي يشهد على تألقه، بدءًا من حصوله على جائزة أفضل لاعب في مباراة أوروجواي بمونديال روسيا 2018 رغم الهزيمة، مرورًا باختياره أفضل حارس في دور المجموعات بالنسخة السابقة من أمم أفريقيا بالكاميرون، وصولًا إلى تتويجه بلقب الأفضل داخل القارة السمراء، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية والأفريقية.