يتجه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسام حسن إلى إجراء تعديلات تكتيكية لافتة في المواجهة الختامية لدور المجموعات أمام أنجولا، حيث تتجه النية للاعتماد على إمام عاشور لشغل مركز الظهير الأيمن منذ الدقيقة الأولى. وفي إطار خطة المدرب لإراحة الركائز الأساسية وتجنب الإرهاق قبل خوض معترك الأدوار الإقصائية، يجري التفكير بجدية في ضخ دماء جديدة في التشكيلة الأساسية، من خلال الدفع بكل من أحمد فتوح ومهند لاشين وإبراهيم عادل، ليحلوا بدلاً من محمد حمدي ومروان عطية ومحمود تريزيجيه.
تأتي هذه التغييرات الفنية المتوقعة وسط حالة من الهدوء والأريحية تسيطر على معسكر “الفراعنة”، بعد أن حسم الفريق تأهله رسمياً إلى دور الستة عشر وفي جعبته ست نقاط كاملة، مما ضمن له الانفراد بقمة المجموعة الثانية وضمان الصدارة بغض النظر عن نتيجة اللقاء المرتقب، وهو الأمر الذي يمنح الجهاز الفني فرصة ذهبية لتجربة حلول بديلة دون ضغوط.
وبالعودة إلى صفحات التاريخ، نجد أن الكلمة العليا كانت دائماً للمصريين في مواجهاتهم القارية ضد المنتخب الأنجولي؛ فقد التقى الطرفان سابقاً في مناسبتين ضمن منافسات أمم أفريقيا، وانتهت كلتاهما بانتصار مصر بنتيجة هدفين لهدف. كانت المواجهة الأولى في افتتاح مشوار نسخة 1996 بجنوب أفريقيا وشهدت توقيع أحمد الكاس على هدف الفوز، بينما تكرر السيناريو ذاته في ربع نهائي نسخة غانا 2008، حيث سجل حينها حسني عبد ربه وعمرو زكي ثنائية الفوز، في حين كان الهداف مانوتشو صاحب البصمة الأنجولية الوحيدة في تلك الموقعة.
ولا يقتصر التفوق المصري على المواجهات المباشرة فحسب، بل يمتد ليشمل تاريخ البطولة بأكمله، حيث يتربع أحفاد الفراعنة منفردين على عرش القارة السمراء بصفتهم أسياد أفريقيا والأكثر تتويجاً باللقب، محتفظين بالكأس في سبع مناسبات تاريخية، متفوقين بفارق واضح على أقرب ملاحقيهم منتخب الكاميرون الذي يحل ثانياً بخمسة ألقاب، يليهم المنتخب الغاني في المركز الثالث برصيد أربع بطولات.
التعليقات