تتجه الأنظار مساء الاثنين صوب الملاعب المغربية، حيث يخوض المنتخب المصري مواجهة ختامية لدور المجموعات أمام نظيره الأنجولي، وذلك ضمن منافسات البطولة القارية التي تستمر فعالياتها حتى منتصف يناير المقبل. ويدخل “الفراعنة” هذا اللقاء بأعصاب هادئة نسبياً بعد أن حسموا بطاقة العبور إلى الدور التالي مبكراً واعتلوا صدارة مجموعتهم بالعلامة الكاملة، مما يمنح الجهاز الفني مساحة للمناورة التكتيكية دون ضغوط حسابات التأهل.
وفي ضوء ضمان الصدارة، يدرس الجهاز الفني بقيادة حسام حسن إمكانية منح راحة لبعض العناصر الأساسية لتجنب الإرهاق قبل الأدوار الإقصائية، إلا أن التوقعات تشير إلى الدفع بتشكيلة قوية للحفاظ على نسق الأداء، حيث يُنتظر أن يحمي محمد الشناوي العرين، خلف خط دفاعي يضم رامي ربيعة ومحمد هاني، بينما يقود العمليات الهجومية الثلاثي محمد صلاح ومحمود تريزيجيه ومصطفى محمد، مدعومين بخط وسط نشط. كما يحتفظ المدرب بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء، أبرزها عمر مرموش وأحمد فتوح، اللذان يمتلكان القدرة على تغيير مجريات اللعب وحل الشفرات الدفاعية عند الحاجة.
وتحمل هذه النسخة من البطولة أهمية قصوى للجيل الحالي الذي يطمح لكسر الصيام عن الألقاب المستمر منذ الحقبة الذهبية للمعلم حسن شحاتة في 2010، حيث يسعى رفاق صلاح جاهدين لاقتناص النجمة الثامنة وتعويض الجماهير عن مرارة الخسارة في نهائيي 2017 و2021 أمام الكاميرون والسنغال على الترتيب. ويستند المنتخب في طموحه هذا إلى إرث تاريخي ثقيل، إذ يتربع الفراعنة على عرش القارة السمراء كأكثر المنتخبات مشاركة وتتويجاً بسبعة ألقاب، متفوقين على أقرب منافسيهم الكاميرون وغانا، ومستلهمين روح الانتصارات من أساطير مثل أحمد حسن وعصام الحضري أصحاب الرقم القياسي في الفوز بالكأس الأفريقية أربع مرات.
التعليقات