تبدأ مساء اليوم الإثنين رحلة المنتخب المصري في الأراضي المغربية، حيث يخوض أولى تحدياته القارية بمواجهة نظيره الزيمبابوي في تمام الساعة العاشرة، وذلك في مستهل العرس الأفريقي الذي تستمر فعالياته حتى الثامن عشر من يناير 2026. ويسعى “الفراعنة” من خلال هذه الانطلاقة إلى توجيه رسالة قوية تؤكد عزمهم على العودة لمنصات التتويج واستعادة الزعامة القارية.
وعلى الصعيد الفني، تتجه الأنظار نحو الخيارات المتوقعة للجهاز الفني لتمثيل الفريق في ضربة البداية، إذ يُنتظر أن يتولى محمد الشناوي حماية العرين، بينما يتشكل الحصن الدفاعي من محمد هاني، ورامي ربيعة، وخالد صبحي، ومحمد حمدي. وفي منطقة المناورات بوسط الملعب، يبرز الثلاثي مروان عطية، وإمام عاشور، وأحمد سيد “زيزو”، لتقديم الدعم اللازم للخط الأمامي الناري بقيادة القائد محمد صلاح، وبجانبه محمود حسن “تريزيجيه”، ورأس الحربة مصطفى محمد.
تاريخياً، يدخل المنتخب المصري البطولة وهو يحمل إرثاً ثقيلاً يجعله “عميد” المنتخبات الأفريقية، حيث ينفرد بالرقم القياسي كأكثر الفرق خوضاً للمباريات في تاريخ المسابقة بإجمالي 111 مواجهة. وبالنظر إلى المواجهات الافتتاحية السابقة ضد زيمبابوي تحديداً، فإن الكفة تميل بوضوح لصالح المصريين الذين حسموا اللقاءين السابقين في نسختي 2004 و2019 لصالحهم. كما يحتفظ الفراعنة برقم قياسي فريد يتمثل في تحقيق أكبر نتيجة فوز في تاريخ الكان، والتي سُجلت في شباك نيجيريا بستة أهداف مقابل ثلاثة عام 1963.
وتحمل هذه النسخة طموحات خاصة للجيل الحالي لكسر حاجز النحس الذي لازم الفريق منذ عام 2010، بعد انتهاء الحقبة الذهبية التي شهدت التتويج بثلاثية تاريخية متتالية. فبعد الوصول للمحطة الختامية والاكتفاء بالوصافة في نسختي 2017 أمام الكاميرون و2021 أمام السنغال، يطمح أبناء النيل لإضافة النجمة الثامنة وتعزيز رقمهم القياسي الحالي بسبعة ألقاب، مبتعدين بذلك بفارق مريح عن أقرب ملاحقيهم في القارة السمراء، وهما منتخبا الكاميرون وغانا.
التعليقات