يستعد المنتخب المصري لخوض مواجهة جديدة تجمعه بنظيره الأنغولي مساء الاثنين، ضمن منافسات مرحلة المجموعات في العرس الأفريقي المقام حالياً بالمغرب. ويدخل “الفراعنة” هذا اللقاء بأريحية كبيرة بعد حسمهم لبطاقة التأهل مبكراً وتربعهم على قمة المجموعة بالعلامة الكاملة، وهو ما يمنح الجهاز الفني بقيادة حسام حسن مساحة للتفكير في إراحة العناصر الأساسية وتدوير اللاعبين لتجنب الإرهاق قبل الدخول في معترك الأدوار الإقصائية. وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي الحثيث لاستعادة الأمجاد القارية ومعانقة الذهب الغائب عن الخزائن المصرية منذ أكثر من عقد، وتحديداً منذ الحقبة الذهبية التي شهدت التتويج ثلاث مرات متتالية، حيث يطمح الجيل الحالي لتعويض إخفاقات الأمتار الأخيرة في نسختي 2017 و2021 وإضافة النجمة الثامنة لتعزيز الرقم القياسي التاريخي الذي تنفرد به مصر برصيد سبعة ألقاب، متفوقة بذلك على عمالقة القارة مثل الكاميرون وغانا.

وفيما يخص الخيارات الفنية المتوقعة للمباراة، تتجه الأنظار نحو تشكيلة متوازنة قد تشهد تواجد محمد الشناوي في حراسة العرين، وأمامه رباعي دفاعي يضم رامي ربيعة ومحمد هاني وخالد صبحي ومحمد حمدي. أما منطقة المناورات في وسط الملعب، فمن المرجح أن يقودها مروان عطية وإمام عاشور بمشاركة أحمد سيد “زيزو”، لتمويل المثلث الهجومي الناري المكون من القائد محمد صلاح ومحمود حسن “تريزيجيه” ومصطفى محمد. كما يمتلك الجهاز الفني أوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء قادرة على صنع الفارق، يتقدمهم المتألق عمر مرموش والظهير الأيسر أحمد فتوح، مما يوفر حلولاً هجومية متنوعة عند الحاجة. ويستلهم اللاعبون روح الانتصار من أساطير المنتخب السابقين، أمثال أحمد حسن وعصام الحضري اللذين يحملان الرقم القياسي كأكثر اللاعبين تتويجاً باللقب القاري بواقع أربع بطولات، ليكون ذلك حافزاً قوياً لتكرار الإنجاز وكتابة سطر جديد في تاريخ المنتخب الأكثر مشاركة في البطولة الأفريقية.