تُعد كبدة الدجاج كنزاً غذائياً حقيقياً، فهي تمد الجسم بجرعات وفيرة من فيتامين “B12” تتجاوز بكثير ما يحتاجه الإنسان يومياً، مما يجعلها ركيزة أساسية في تعزيز صحة الدم والوقاية من الأنيميا عبر تحفيز إنتاج كريات الدم الحمراء، ولا يقتصر دورها على ذلك، بل تساهم أيضاً في حماية العين وتحسين كفاءة الإبصار بفضل غناها بفيتامين “أ”.
وإلى جانب دعمها للبصر والدم، تلعب الكبدة دوراً حيوياً في تعزيز الصحة الإنجابية وحماية الأجنة من التشوهات نظراً لاحتوائها على حمض الفوليك، كما أنها توفر دعماً للجهاز العصبي في مواجهة ضغوط الحياة اليومية، حيث يساعد حمض “البانتوثينيك” الموجود فيها الغدد الكظرية على العمل بكفاءة وتخفيف حدة التوتر، ولصحة العظام والأسنان نصيب أيضاً بفضل الفوسفور الذي يساند الكالسيوم في مهامه، فضلاً عن أهميتها في نضارة البشرة وترميم الأنسجة، حيث تحمي من المشكلات الجلدية والتهابات محيط الفم التي قد تنتج عن نقص الفيتامينات الأساسية.
أما عند الحديث عن “القوانص”، فإن الاستفادة القصوى منها تبدأ بخطوات تحضير دقيقة؛ إذ يتوجب تنظيفها بعناية فائقة عبر التخلص من الدهون الزائدة وغسلها جيداً، ويُنصح بنقعها في خليط من الماء والخل والليمون مع القليل من الملح لضمان سلامتها ومذاقها قبل البدء في طهيها.
وتمتلك القوانص خصائص علاجية وغذائية مذهلة، فهي مخزن طبيعي للحديد ومعادن أخرى كالزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يجعلها سلاحاً فعالاً ضد فقر الدم ومحفزاً قوياً لنشاط الدورة الدموية، كما أن فوائدها تمتد لتشمل دعم القدرات العقلية وتنشيط الذاكرة وتحسين الاستيعاب، وبالنسبة للباحثين عن الرشاقة، تُعد القوانص خياراً ذكياً بفضل محتواها المنخفض من الدهون ودورها في تيسير عملية الهضم، مما يجعلها وجبة ملائمة تماماً لأنظمة إنقاص الوزن.
التعليقات