في إطار الجهود الرقابية الرامية لضبط المشهد الإعلامي والحفاظ على انضباط المحتوى، تحركت الجهات المعنية بالتنظيم لمساءلة مجموعة من الأفراد بلغ عددهم أربعين شخصاً، وذلك على خلفية رصد أنشطة لهم ساهمت في توتير الأجواء العامة وشحن الرأي العام. وقد جاءت هذه الخطوة الحازمة كرد فعل مباشر على ممارسات غير مسؤولة عبر المنصات المختلفة، حيث تبين أن المواد المنشورة خرجت عن سياق النقد البناء أو الطرح المقبول لتصل إلى مستويات تستوجب التدخل القانوني.
وتشير التفاصيل إلى أن قائمة التجاوزات التي استدعت التحقيق كانت متنوعة وخطيرة في تأثيرها على النسيج الاجتماعي؛ فقد تورط المعنيون في بث رسائل تغذي خطابات الكراهية، وتسعى لزرع الشقاق والفتنة بين مكونات المجتمع، فضلاً عن محاولاتهم إحياء النعرات التي تفرق ولا تجمع. وبالتوازي مع ذلك، شملت المخالفات جانباً آخر يتعلق بالمصداقية، إذ قام هؤلاء بترويج معلومات مغلوطة وافتراءات لا تستند إلى أي وثائق أو حقائق ملموسة، مما أدى إلى تضليل المتلقين ونشر الزيف بدلاً من الحقيقة.
التعليقات