أوضح المدير الفني الدنماركي، ييس توروب، أنه كان على دراية تامة بمكانة النادي الأهلي وحجمه قبل تولي المهمة، مشيرًا إلى أن قدومه كان مدفوعًا بطموح كبير ورغبة جامحة في تحقيق الانتصار في كافة المواجهات. ويرتكز أسلوب عمله على التواصل المباشر مع اللاعبين، حيث يحرص على عقد جلسات فردية مع كل عنصر بالفريق لاستخراج أفضل ما لديهم، بالتوازي مع اهتمامه البالغ بقطاع الناشئين، إذ يطمح لتأسيس منظومة أكاديميات قوية تضمن تصعيد مواهب واعدة للفريق الأول، معبرًا عن سعادته بوجود عناصر شابة تتدرب حاليًا مع الكبار وتثبت جدارتها.
وفي سياق الحديث عن إدارة الفريق، شدد المدرب على أن كرة القدم لعبة جماعية لا تعتمد على الفردية، مؤكدًا أنه يسعى دائمًا لخلق مزيج مثالي في التشكيلة الأساسية يجمع بين حيوية الشباب وخبرة الكبار وأصحاب المهارات. وعن مركز حراسة المرمى، أشار إلى امتلاكه حارسين دوليين على مستوى عالٍ، رافضًا فكرة التصنيف الثابت بين رقم 1 ورقم 2، بل يرى أن المنافسة الشرسة بينهما ضرورية، ويتم حسم قرار المشاركة قبل كل مباراة بناءً على الجاهزية والجهد المبذول.
وحول الشائعات التي ربطت اللاعب الشاب حمزة عبد الكريم بعرض من نادي برشلونة، نأى توروب بنفسه عن الخوض في التفاصيل الإدارية، موضحًا أن دوره ينحصر في الجوانب الفنية وتطوير أداء اللاعب الذي حصل بالفعل على فرص للمشاركة، بينما تظل قرارات البيع والانتقالات شأنًا خاصًا بإدارة النادي في الغرف المغلقة. كما تطرق المدرب للحديث عن لحظات الفخر التي عاشها، واصفًا الفوز بلقب السوبر المصري أمام المنافس التقليدي الزمالك بأنه لحظة فارقة منحته شعورًا رائعًا، خاصة أثناء الاحتفال مع الجماهير داخل أرض الملعب بعد التغلب على خصم عظيم.
وعلى صعيد التحضيرات لفترة الانتقالات الشتوية، يتمسك المدير الفني بضرورة تعزيز الخط الهجومي بثنائي أجنبي، رافضًا الاكتفاء ببدائل محلية. وقد جاء هذا الإصرار بعد تعثر انضمام المهاجم الأردني يزن النعيمات، الذي خرج تمامًا من حسابات القلعة الحمراء عقب إصابته بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع منتخب بلاده أمام العراق في كأس العرب، ليتحول تركيز الجهاز الفني والإدارة نحو خيارات أجنبية أخرى لترميم الهجوم في يناير المقبل.
التعليقات