يواجه المهاجم السلوفيني جراديشار مستقبلاً غامضاً داخل جدران ناديه، حيث أبدى اعتراضاً واضحاً على فكرة الانتقال إلى الدوري الروسي خلال فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة. ويعود سبب هذا الرفض بشكل أساسي إلى عدم قناعته بالعرض المالي المقدم، إذ يصر اللاعب على تقاضي راتب يوازي أو يفوق ما يحصل عليه حالياً، وهو ما أدى إلى تجميد المفاوضات مؤقتاً رغم أن استمراره مع الفريق بات غير مرغوب فيه لأسباب فنية بحتة.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع رغبة ملحة من المدير الفني الدنماركي ييس توروب في إجراء تعديلات جوهرية على القائمة، حيث أعطى الضوء الأخضر لرحيل اللاعب في يناير لفسح المجال أمام استقدام مهاجم أجنبي بمواصفات أقوى. وقد تعززت هذه القناعة لدى الجهاز الفني بعد تقييم أداء الخط الأمامي في المباريات الأخيرة، والتي كشفت عن حاجة الفريق لتدعيمات نوعية نظراً لتواضع المردود الفني المقدم من جراديشار وزميله محمد شريف.

وفي سياق متصل، تسعى إدارة النادي لإيجاد حلول بديلة لتسويق اللاعب، حيث تترقب وصول عروض خارجية أخرى تكون أكثر ملاءمة من الناحية المادية لإقناعه بالرحيل، مما يسهل عملية التعاقد مع بديل هجومي تم اختياره بعناية فائقة. ومن المقرر أن تشهد الأيام القليلة القادمة جلسة حاسمة مع المهاجم السلوفيني لمناقشة كافة السيناريوهات المتاحة للخروج الآمن الذي يخدم مصلحة الطرفين.

وعلى صعيد التخطيط العام للفريق، توافقت رؤية الإدارة مع الجهاز الفني على ضرورة التخلي عن عدد من المحترفين الأجانب لإفساح الطريق لصفقات جديدة في مراكز متعددة، وعلى رأسها الهجوم. ومع ذلك، تظل الاحتمالات مفتوحة، ففي حال تعثر تسويق جراديشار وفشل رحيله، قد يضطر النادي للإبقاء عليه والتوجه للاستغناء عن عناصر أجنبية أخرى، مثل أشرف داري أو ديانج، لضمان توفير مقاعد شاغرة تسمح بإبرام تعاقدات شتوية لا تقل عن لاعبين اثنين لتعزيز قوة الفريق.