سادت حالة من الترقب والقلق في الأوساط الفنية والجماهيرية مؤخرًا، عقب الإعلان عن تعرض الفنان القدير محيي إسماعيل لأزمة صحية طارئة استوجبت نقله فورًا إلى المستشفى. وقد كشفت التقارير الطبية أن الفنان تعرض لإصابة وعائية دماغية، مما استدعى وضعه تحت رعاية طبية مكثفة لمراقبة تطورات حالته، وسط دعوات واسعة له بالشفاء وتساؤلات متزايدة حول طبيعة هذا المرض الذي بات يهدد الكثيرين.

وتشير التفاصيل المتداولة إلى أن الأعراض داهمت الفنان بشكل مباغت، حيث عانى من اختلال في التوازن وصعوبة في النطق، الأمر الذي دفع المقربين منه للتحرك السريع لطلب المساعدة الطبية. وقد أوضحت الفحوصات التشخيصية وجود جلطة بالمخ، إلا أن التدخل الطبي العاجل كان له دور حاسم في السيطرة على الموقف وتحقيق استقرار نسبي في حالته، مما جنب المريض مضاعفات صحية وخيمة.

وفي سياق التوعية الطبية حول هذه الإصابات، يوضح خبراء المخ والأعصاب أن السكتات الدماغية تحدث عندما يتوقف إمداد الدم عن جزء معين من الدماغ، سواء كان ذلك بسبب انسداد شرياني أو نزيف، مما يؤدي لموت الخلايا نتيجة نقص الأكسجين والغذاء. ويشدد الأطباء على أن عامل الوقت هو العنصر الأهم في العلاج لتقليل حجم الضرر المحتمل.

وعن العوامل المسببة، يؤكد المتخصصون أن نمط الحياة الحديث ساهم في انتشار المرض بين فئات عمرية أصغر، ولم يعد قاصرًا على كبار السن. وتتصدر القائمة مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، وداء السكري، وزيادة نسبة الدهون في الدم، بالإضافة إلى العادات الضارة كالتدخين، والسمنة المفرطة، وقلة النشاط البدني. كما يلعب التوتر المستمر والضغوط النفسية – التي يتعرض لها المشاهير غالبًا – دورًا خفيًا في رفع مستويات هرمونات الإجهاد، مما يضر بصحة الأوعية الدموية ويزيد احتمالية الإصابة.

وينصح الأطباء بضرورة الانتباه للإشارات التحذيرية التي يطلقها الجسم، مثل الشعور بتنميل مفاجئ في الوجه أو الأطراف، أو التشوش الذهني، أو فقدان القدرة على الإبصار بوضوح، وصعوبة الكلام، فضلاً عن الصداع الشديد غير المبرر. فكلما كان التشخيص أسرع، زادت فرص التعافي عبر استخدام العقاقير المذيبة للجلطات وضبط المؤشرات الحيوية، تليها مرحلة التأهيل والعلاج الطبيعي لاستعادة الوظائف الحركية واللغوية.