شهدت مدرجات ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية توافدًا ملحوظًا للجماهير المصرية التي حرصت على الحضور وتقديم الدعم المعنوي لمنتخب بلادها في مواجهته القوية أمام نظيره الجنوب أفريقي، وقد وثقت الحسابات الرسمية القائمة على الكرة المصرية لقطات تظهر حماس المشجعين قبيل انطلاق هذه المباراة التي تندرج ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات للبطولة القارية.

وعلى الصعيد الفني، حسم الجهاز الفني بقيادة “العميد” حسام حسن خياراته للعناصر التي ستبدأ اللقاء، حيث شهدت التشكيلة الأساسية قرارًا تكتيكيًا بالاعتماد على أحمد سيد “زيزو” منذ الدقيقة الأولى، مفضلًا الاحتفاظ بالمهاجم مصطفى محمد كورقة رابحة على مقاعد البدلاء لاستخدامه وفق مجريات اللعب. وقد استقر التشكيل النهائي على محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاعي مكون من محمد هاني، ورامي ربيعة، وياسر إبراهيم، ومحمد حمدي، بينما يتولى مهام وسط الملعب الثنائي مروان عطية وحمدي فتحي، على أن يقود الشق الهجومي كل من زيزو، وتريزيجيه، وعمر مرموش، بجوار القائد محمد صلاح.

وتكتسب هذه المواجهة التي تنطلق في الخامسة مساءً بتوقيت القاهرة أهمية خاصة في مشوار “الفراعنة”، حيث يسعى حسام حسن لكتابة تاريخ جديد واستعادة اللقب الأفريقي الغائب عن خزائن المنتخب منذ نحو خمسة عشر عامًا، وتحديدًا منذ الثلاثية التاريخية التي اختتمت عام 2010 تحت قيادة “المعلم” حسن شحاتة. وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية تحتضن هذه النسخة الخامسة والثلاثين من العرس الأفريقي في أجواء شتوية، حيث تستمر المنافسات حتى الثامن عشر من يناير المقبل.

وفيما يخص خريطة المنافسة في البطولة، يخوض المنتخب المصري غمار التحدي ضمن المجموعة الثانية التي تضم بجانبه جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي، بينما يترأس المنتخب المغربي المستضيف المجموعة الأولى رفقة مالي وزامبيا وجزر القمر. وتشهد المجموعة الثالثة صراعًا قويًا بوجود نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، في حين تجمع المجموعة الرابعة منتخبات السنغال والكونغو الديمقراطية وبنين وبوتسوانا. أما المجموعة الخامسة فتشهد ديربيات عربية وأفريقية بوجود الجزائر والسودان إلى جانب بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية، وأخيرًا تضم المجموعة السادسة كوت ديفوار والكاميرون والجابون وموزمبيق.