اشتعلت المنافسة في سوق الانتقالات الشتوية حول الموهبة الفلسطينية في صفوف بتروجت، حيث بات انتقال اللاعب إلى القلعة البيضاء أمراً محفوفاً بالصعوبات بعد أن كان هدفاً رئيسياً للفريق. ورغم أن الزمالك كان يضع اللاعب ضمن أولوياته، إلا أن دخول أطراف أخرى بوزن ثقيل مالياً غيّر المشهد تماماً؛ إذ انهالت العروض المغرية على اللاعب ووكيله، ليس فقط من المنافسين المحليين كالأهلي وبيراميدز، بل برزت أيضاً عروض خارجية قوية، حيث يبدو أن العرض المقدم من نادي الشمال القطري هو الأقرب لحسم الأمور نظراً لقيمته المالية الضخمة التي تجاوزت حاجز المليون دولار، مما يقلص بشدة من فرص انضمام اللاعب للفريق الأبيض.

وفي خضم هذه المزايدات، يجد مسؤولو الزمالك أنفسهم أمام تحديات معقدة؛ فعلى الرغم من استنادهم إلى اتفاق مبدئي سابق مع إدارة النادي البترولي يقضي بإتمام الصفقة مقابل عشرين مليون جنيه، مدعوماً برغبة اللاعب الأولية في ارتداء القميص الأبيض، إلا أن الواقع المالي الجديد والعرض القطري الكبير قد باعد المسافات بين اللاعب ومنطقة ميت عقبة. وقد انحصرت المحاولات الحالية للزمالك في مجرد اتصالات هاتفية لمحاولة إنقاذ الموقف، وهو أمر يبدو عسيراً في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، فضلاً عن العقبات الإدارية المتعلقة بإيقاف القيد التي تزيد من تعقيد المشهد.