مع اقتراب موسم الانتقالات الشتوية، تحول حامد حمدان، نجم خط وسط نادي بتروجت، إلى هدف رئيسي تتصارع عليه القوى الكبرى في الدوري المصري، حيث بات اللاعب الفلسطيني محور اهتمام واسع لتدعيم الصفوف. وقد وضع اللاعب معايير صارمة لتحديد وجهته المقبلة، مؤكدًا أنه لن ينظر إلا للعروض التي تتسم بالجدية التامة، مع ضرورة الحصول على ضمانات فنية تتيح له المشاركة الأساسية وعدم التجميد على مقاعد البدلاء. وفي الوقت ذاته، تعكف إدارة النادي البترولي على دراسة الموقف بتأنٍ، لا سيما مع توارد أنباء عن اهتمامات خارجية شفهية من أندية عربية في الدوريين الليبي والقطري.
وفي خضم هذا التنافس، لا يزال نادي الزمالك متمسكًا بأحقيته في الظفر بخدمات اللاعب، معولًا على تفاهمات سابقة جرت خلال الصيف الماضي. وتستند القلعة البيضاء في موقفها إلى اتفاق مبدئي قضى بانتقال اللاعب مقابل مبلغ مالي يقدر بنحو 20 مليون جنيه، وهو الاتفاق الذي تعثر سابقًا وتم تأجيله ليناير. وتأمل إدارة الزمالك في إتمام الصفقة مستغلة رغبة اللاعب المبدئية في ارتداء القميص الأبيض، وذلك بالتزامن مع مساعيها الحثيثة لإنهاء أزمة إيقاف القيد وتسوية الغرامات الدولية المستحقة للفيفا لضمان تسجيل الصفقات الجديدة.
على الجانب الآخر، اقتحم نادي بيراميدز المشهد بقوة كمنافس شرس، مستخدمًا سلاح القوة الشرائية لمحاولة حسم الأمور لصالحه مبكرًا. وتشير الكواليس إلى أن النادي السماوي لم يكتفِ بالمراقبة، بل بدأ بالفعل خطوات فعلية عبر التواصل مع وكيل أعمال اللاعب لمناقشة البنود الشخصية والمالية، مدفوعًا بقناعة كاملة من الجهاز الفني بقدرات حمدان البدنية والمهارية التي ستمثل إضافة نوعية لوسط ملعب الفريق في النصف الثاني من الموسم.
ولم يغب النادي الأهلي عن هذا السباق المحتدم، حيث يسعى مسؤولو القلعة الحمراء لإنهاء الملف قبل فتح باب القيد رسميًا، مستندين إلى الضوء الأخضر الذي منحه المدير الفني للفريق. وجاءت قناعة المدرب بضم اللاعب بعد متابعة دقيقة لمستواه اللافت مع منتخب بلاده في بطولة كأس العرب، حيث يرى الجهاز الفني للأهلي في حمدان البديل الأمثل لتعويض الرحيل المحتمل للمالي أليو ديانج، الذي تحيط الشكوك بمستقبله في ظل العروض الخليجية المغرية التي تلقاها مؤخرًا وصعوبة تجديد تعاقده.
التعليقات