أصبحت احتمالية ارتداء حامد حمدان للقميص الأبيض محاطة بالكثير من الشكوك، فبعد أن قطعت المفاوضات بين إدارة القلعة البيضاء ونظيرتها في بتروجت شوطًا متقدمًا للغاية، اصطدمت هذه المساعي بحائط صد قوي يتمثل في عقوبة إيقاف القيد التي خلطت الأوراق وعرقلت إتمام الصفقة في اللحظات الحاسمة.

هذا التعثر الإداري في ميت عقبة لم يمر مرور الكرام على المنافسين، إذ وجد كل من النادي الأهلي وفريق بيراميدز في هذه الأزمة فرصة ذهبية للانقضاض على اللاعب الفلسطيني ومحاولة تحويل وجهته، مستغلين الموقف المعقد للزمالك ورغبة الجميع في الاستفادة من خدمات موهبة برزت بشكل لافت للأنظار خلال منافسات كأس العرب الأخيرة.

وفي المعسكر الأحمر، تدور عجلة التحركات بسرعة قصوى لمحاولة حسم الأمور قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية، حيث جاءت التحركات بناءً على رؤية فنية ثاقبة من الجهاز الفني الذي أبدى إعجابه الشديد بقدرات اللاعب، معتبرًا إياه البديل الأمثل لتعويض الرحيل المحتمل للمالي أليو ديانج؛ فالأخير بات قريبًا من مغادرة الجزيرة في ظل تلقيه عروضًا خليجية مغرية مع اقتراب عقده من النهاية، مما جعل البحث عن بديل كفء أولوية قصوى.

وعلى خطٍ موازٍ، لا يقف نادي بيراميدز مكتوف الأيدي، بل يمارس ضغوطًا مكثفة ومستمرة للظفر بخدمات نجم بتروجت، مدفوعًا بالمستويات المميزة التي قدمها اللاعب مع منتخب بلاده، مما يجعل السباق على ضمه مشتعلاً بين الأطراف الثلاثة في ظل الغموض الذي يحيط بموقف الزمالك.