يبدو أن حراسة العرين في القلعة البيضاء باتت صداعاً مزمناً ومصدراً لا ينضب للتوتر، حيث لا يكاد يمر وقت قصير حتى تطفو على السطح مشكلة جديدة تتعلق بحماة المرمى، مما يجعل هذا المركز تحت المجهر بصفة مستمرة ويثير الكثير من التساؤلات حول استقرار الفريق.
وفي أحدث فصول هذه الرواية، سادت حالة من القلق حول مصير حارس فريق الشباب عمر عبد العزيز، إذ انتشرت شائعات قوية تفيد بهروبه ومغادرته أسوار النادي بشكل مفاجئ. ومع ذلك، سرعان ما اتضحت الصورة عبر تأكيدات من دوائر مقربة نفت فكرة الهروب جملة وتفصيلاً، موضحة أن غياب اللاعب كان قسرياً بسبب وعكة صحية ألمت به، وقد تماثل للشفاء وعاد للانتظام في التدريبات الجماعية، بل وتتجه الأمور نحو الاستقرار بتجديد تعاقده رسمياً خلال وقت قريب جداً.
وعلى صعيد الفريق الأول، لم تكن الأجواء أكثر هدوءاً، فقد طفت على السطح أزمة تتعلق بالحارس محمد عواد الذي أبدى امتعاضه من الجلوس على دكة البدلاء في مواجهة قارية هامة أمام كايزر تشيفز. وبعد فترة انشغل فيها الحارس بتمثيل المنتخب الرديف في محفل عربي، عاد ليجد في انتظاره عقوبة مالية فرضتها إدارة الكرة بناءً على موقفه السابق، وهو ما رفضه عواد تماماً، مطالباً بإحالة الأمر للتحقيق الرسمي لسماع وجهة نظره قبل إقرار أي غرامة، ولا يزال الحارس يترقب تحديد موعد لهذه الجلسة لحسم الملف.
ولم تخلُ الذاكرة القريبة من وقائع مشابهة، حيث شهدت الفترة الماضية شداً وجذباً مع الحارس المهدي سليمان، الذي لوحت الإدارة بإحالته للتحقيق إثر غيابه عن التدريبات التي سبقت رحلة الفريق إلى جنوب أفريقيا لمواجهة زيسكو. حينها خرج وكيل اللاعب ليدافع عن موكله موضحاً أن عدم حضوره كان مبرراً لكونه خارج حسابات السفر في تلك المباراة، وسرعان ما تم تدارك الموقف عبر جلسة صلح جمعت الطرفين، أفضت إلى إنهاء الخلاف وإلغاء فكرة التحقيق، لتعود المياه إلى مجاريها.
التعليقات