في أجواء تسودها الإيجابية والتفاؤل، أشاد حمادة الشربيني، الذي يترأس بعثة المنتخب الوطني ويشغل عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، بالمردود الفني المتميز والنتائج الطيبة التي حققها الفريق مؤخرًا، مثمنًا الدور الكبير للجهاز الفني بقيادة حسام حسن، والجهد المبذول من كافة اللاعبين لانتزاع بطاقة التأهل. وفي حديثه الإعلامي، سلط الشربيني الضوء على الشجاعة الفنية التي تحلى بها المدرب، والتي تجلت بوضوح في سياسة التدوير الشاملة، حيث منح الفرصة لستة وعشرين لاعبًا للمشاركة خلال ثلاث مواجهات فقط، وهو ما يبرهن على إيمانه العميق بقدرات وجاهزية جميع العناصر المتواجدة في القائمة.
وقد نجح “الفراعنة” في حسم صدارة المجموعة الثانية بجدارة، جامعين في جعبتهم سبع نقاط ضمنت لهم مقعدًا في دور الستة عشر من البطولة القارية، وذلك بعد تحقيق الفوز على كل من جنوب إفريقيا وزيمبابوي، قبل أن يكتفوا بالتعادل السلبي أمام المنتخب الأنجولي الذي تضاءلت آماله في اللحاق بركب المتأهلين كأفضل ثوالث. وأكد رئيس البعثة أن الطموح لا يتوقف عند مجرد عبور المجموعات، بل إن العيون شاخصة نحو منصة التتويج والعودة بالكأس، مشددًا على أن المنتخب بات في أتم الجاهزية لمقارعة أي خصم مهما كانت قوته في الأدوار الإقصائية، وأن التحضير للمباراة القادمة يجري على قدم وساق.
وفي سياق متصل، لفت الشربيني الانتباه إلى الحالة الجماهيرية الفريدة التي تحيط بالفريق حاليًا، مشبهًا هذا الالتفاف والدعم الكبير بما حدث خلال الحقبة الذهبية عام 2010، مؤكدًا أن هذا الزخم الجماهيري كان له مفعول السحر في إزالة حواجز الرهبة وغرس الثقة والإصرار في نفوس اللاعبين لمواصلة المشوار بقوة. وفيما يخص الخطط المستقبلية استعدادًا لاستحقاق كأس العالم، كشف عن برنامج إعداد من العيار الثقيل يتضمن خوض مواجهات ودية عالمية ضد مدارس كروية عريقة مثل البرازيل وإسبانيا والنرويج، بهدف الاحتكاك القوي ورفع المستوى الفني والبدني للفريق لأعلى درجاته.
التعليقات