يضع الجهاز الفني لمنتخب مصر، بقيادة حسام حسن، اللمسات الأخيرة استعدادًا لقص شريط مشاركته في العرس الكروي القاري بالمغرب عام 2025، حيث يترقب الجمهور ضربة البداية التي ستجمع الفراعنة بمنتخب زيمبابوي يوم الاثنين القادم في مدينة أغادير. وتأتي هذه المحطة بعد مسيرة حافلة في التصفيات، فرض خلالها المنتخب سيطرته المطلقة بجمع العلامة الكاملة من أربعة انتصارات متتالية، مما مكنه من حسم بطاقة التأهل رسميًا وبأريحية تامة قبل إسدال الستار على التصفيات بجولتين.
وعلى مدار الفترة الماضية، خاض المنتخب ماراثونًا من المباريات التي تنوعت بين الطابع الودي والرسمي، وشهدت تباينًا في النتائج والمستويات، حيث تضمنت الأجندة انتصارات هامة على فرق مثل بوركينا فاسو، نيوزيلندا، وموريتانيا، إلى جانب نتائج عريضة أمام بوتسوانا وكاب فيردي، ومواجهات أخرى اتسمت بالندية أمام منتخبات كبرى مثل كرواتيا، ومباريات شهدت تقلبات مثل لقاءات غينيا بيساو وإثيوبيا. وقد شكلت هذه السلسلة الطويلة من الاحتكاكات القوية حقل تجارب ضروريًا للجهاز الفني للوقوف على مستوى اللاعبين وتجهيزهم للتحديات الكبرى.
وفي سياق الإنجازات التاريخية، نجح حسام حسن في تدوين اسمه ضمن أساطير التدريب المصرية، ليصبح ثاني مدير فني وطني ينجح في قيادة الفراعنة نحو نهائيات كأس العالم، معيدًا للأذهان إنجاز الراحل محمود الجوهري الذي قاد الجيل الذهبي لمونديال إيطاليا. وبهذا التأهل، يضرب “العميد” موعدًا جديدًا مع المجد العالمي، حيث يعود للظهور في المحفل المونديالي للمرة الثانية في تاريخه، ولكن هذه المرة من خارج الخطوط كمدرب، بعد أن صال وجال سابقًا كلاعب في نسخة عام 1990.
التعليقات