يضع الجهاز الفني لمنتخب “الفراعنة” اللمسات الأخيرة استعداداً للموقعة الودية المرتقبة التي ستجمعهم بنسور نيجيريا الخضراء غداً الثلاثاء، حيث تمثل هذه المواجهة المحطة الختامية للوقوف على مدى جاهزية الفريق قبل حزم الحقائب والتوجه إلى الأراضي المغربية لخوض غمار منافسات البطولة الأفريقية. وتأتي هذه التحضيرات وسط حالة من المعنويات المرتفعة، لا سيما بعد المسيرة الناجحة والمثالية التي قدمها المنتخب في مشوار التصفيات المؤهلة لكان 2025؛ إذ تمكن الفريق من حسم تأهله مبكراً وقبل جولتين من النهاية، بفضل تحقيقه لسلسلة انتصارات متتالية منحتهم العلامة الكاملة ورصيداً وافراً من النقاط.
ومع انطلاق صافرة لقاء الغد، يسجل “العميد” حسام حسن ظهوره التاسع عشر على رأس القيادة الفنية للمنتخب، متسلحاً بسجل رقمي يعكس تطوراً ملحوظاً في الأداء؛ فقد نجح في قيادة كتيبته لتحقيق الانتصار في إحدى عشرة مناسبة، بينما حسم التعادل نتيجة أربع مواجهات، ولم يتعرض للخسارة سوى في لقاءين وديين أمام منتخبي كرواتيا وأوزبكستان. وتُظهر الإحصائيات فاعلية هجومية كبيرة تحت قيادته، حيث زار اللاعبون شباك المنافسين بثمانية وعشرين هدفاً، في مقابل استقبال مرماهم لأحد عشر هدفاً فقط، وذلك خلال سلسلة متنوعة من المباريات الرسمية والودية التي خاضها الفريق في الفترة الماضية.
وعلى صعيد الإرث الكروي، يواصل حسام حسن كتابة التاريخ كأحد أبرز الأسماء في الكرة المصرية، حيث بات ثاني مدرب وطني ينجح في العبور بالمنتخب إلى نهائيات كأس العالم، مكرراً إنجاز الجنرال الراحل محمود الجوهري الذي قاد جيل التسعينيات لمونديال إيطاليا. وبهذا التأهل، يضرب “العميد” موعداً جديداً مع المحفل العالمي، ليعود إليه هذه المرة من مقاعد البدلاء كمدير فني، بعد أن كان قد سطر اسمه فيه سابقاً كلاعب ومهاجم فذ في نسخة 1990، جامعاً بذلك بين شرف المشاركة في المونديال لاعباً ومدرباً.

