حرص المدير الفني للمنتخب المصري، حسام حسن، على احتواء لاعبه إمام عاشور معنويًا عقب انتهاء المواجهة الافتتاحية ضد زيمبابوي في كأس الأمم الأفريقية. وجاء هذا الموقف لتوضيح أسباب خروج اللاعب مبكرًا من الملعب لصالح زميله مصطفى محمد، حيث سعى “العميد” لإزالة أي سوء تفاهم قد ينتج عن هذا القرار الفني، موضحًا للاعبه بشكل مباشر أن استبداله لم يكن تقليلًا من كفاءته، بل جاء حماية له وللمجموعة، نظرًا لعدم اكتمال جاهزيته البدنية التي تتيح له مجاراة الضغط العالي للمباراة في الوقت الراهن.

وفي سياق حديثه الخاص، شدد مدرب الفراعنة على ثقته التامة وإيمانه بقدرات عاشور الكبيرة، خاصة في مركز صناعة اللعب، مؤكدًا أن قرار التبديل يصب في مصلحته حتى يستعيد لياقته الكاملة تدريجيًا بعد فترة غيابه الأخيرة عن الملاعب. كما طمأن حسام حسن لاعبه بأنه ينتظره دور محوري ومؤثر في التشكيل خلال المواجهات القادمة بمجرد وصوله للمستوى البدني المطلوب، معتبرًا أن الحفاظ عليه الآن ضرورة لضمان الاستفادة القصوى من إمكانياته في باقي مشوار البطولة.

على صعيد أحداث المباراة، أبدى الجهاز الفني ارتياحه لانتزاع النقاط الثلاث في بداية المشوار القاري، رغم السيناريو المثير الذي شهدته المواجهة. فقد نجح الفراعنة في قلب الطاولة على المنافس بعد التأخر بهدف مباغت، ليرد الفريق بثنائية حملت توقيع عمر مرموش وقائد الفريق محمد صلاح في الأوقات الحاسمة، مما ضمن للمنتخب المصري انطلاقة إيجابية في المجموعة الثانية، رغم الصعوبات التي واجهها الفريق على ملعب “أدار”.

وفي تحليله الفني لمجريات اللقاء، اعترف حسام حسن بأن المنتخب زاد من صعوبة المهمة على نفسه بتلقي هدف عكس سير اللعب، مما منح الفريق الخصم دفعة معنوية هائلة وجرأة أكبر للقتال على الكرة. وأشار المدرب إلى أن غياب التركيز ولمسة التوفيق في الربع ساعة الأول أدى لضياع فرص محققة كانت كفيلة بحسم الأمور مبكرًا، مما اضطره لتعديل الخطة التكتيكية أثناء اللعب لتدارك الموقف. واختتم حديثه بالتأكيد على أن هذه المباراة كانت درسًا غنيًا بالفوائد، مجددًا عزمه الكامل على المنافسة بشراسة على اللقب القاري في المغرب، مع إدراكه المسبق لصعوبة المنافسة وطموح جميع منتخبات المجموعة في العبور للدور التالي.