شهدت الرحلة الجوية التي أقلت كتيبة الفراعنة إلى المغرب استعدادًا للمعترك الأفريقي المرتقب نشاطًا مكثفًا من جانب الجهاز الفني، حيث لم تكن مجرد وسيلة للانتقال، بل تحولت إلى ورشة عمل تحضيرية قبل ضربة البداية أمام منتخب زيمبابوي يوم الاثنين القادم. وقد كشفت الكواليس الواردة من قلب الحدث عن حرص المدير الفني حسام حسن على استثمار كل دقيقة في الأجواء لتهيئة اللاعبين نفسيًا وذهنيًا للمهمة الوطنية.

وبدلاً من الخلود للراحة، فضل مدرب المنتخب عقد لقاءات ثنائية مع اللاعبين في مقاعدهم، موجهًا لهم رسائل تحفيزية قوية بضرورة بذل الغالي والنفيس، والقتال على كل كرة من أجل تشريف الكرة المصرية والمنافسة بجدية على اللقب القاري. وقد ركزت تعليماته على أهمية إسعاد الجماهير التي تترقب عودة منتخبها لمنصات التتويج، مؤكدًا أن العطاء يجب أن يكون بلا حدود لضمان العبور إلى الأدوار النهائية.

وفي مشهد لافت للنظر، اختص حسام حسن قائد الفريق ونجمه الأول محمد صلاح بجلسة مطولة استمرت قرابة التسعين دقيقة، تبادلا خلالها أطراف الحديث حول العديد من الملفات الهامة التي تخص معسكر المنتخب. وتضمنت الجلسة تكليفات محددة لصلاح بصفته “الكابتن” لنقلها إلى زملائه، مع التأكيد على استراتيجية التعامل مع البطولة خطوة بخطوة، والتركيز الكامل في كل مباراة على حدة، سعيًا لإنهاء سنوات العجاف واستعادة الكأس الإفريقية الغائبة عن الخزائن المصرية منذ عام 2010.