عقب انتهاء ضربة البداية للمنتخب المصري في النسخة الخامسة والثلاثين من العرس الأفريقي المقام بالمغرب، سادت حالة من الارتياح داخل الجهاز الفني بقيادة حسام حسن بعد انتزاع فوز ثمين من أنياب منتخب زيمبابوي. وقد شهد ملعب “أدرار” سيناريو مثيراً، حيث نجح الفراعنة في تحويل تأخرهم بهدف مباغت أحرزه برينس دوبي في الثلث الأول من اللقاء، إلى انتصار مستحق بفضل ثنائية عمر مرموش ومحمد صلاح التي جاءت لتقلب الطاولة في الشوط الثاني والوقت القاتل، ليحصد الفريق أول ثلاث نقاط في مشواره بالمجموعة الثانية.

وفي سياق إدارة الأمور الفنية والنفسية للاعبين، حرص “العميد” فور نهاية اللقاء على احتواء لاعبه إمام عاشور، الذي غادر الملعب مبكراً لصالح زميله مصطفى محمد. وقد جمعت المدرب بلاعبه جلسة خاصة أوضح خلالها أن قرار الاستبدال لم يكن تقليلاً من شأنه، بل خطوة ضرورية فرضتها مصلحة الجماعة نظراً لعدم اكتمال جاهزيته البدنية وتأثره بالابتعاد عن الملاعب مؤخراً. وأكد المدرب للاعب أن عودته للمشاركة ستكون بشكل متدرج، مشدداً على ثقته الكاملة في قدراته وأن دوره قادم لا محالة وسيكون ركيزة أساسية للفريق بمجرد استعادته لمستواه المعهود ولياقته الكاملة.

وعلى صعيد التحليل الفني للمواجهة، اعترف المدير الفني في تصريحاته الصحفية بأن المنتخب صعّب المهمة على نفسه باستقبال هدف عكس مجريات اللعب، مما منح المنافس شحنة معنوية هائلة وطاقة إضافية للقتال على كل كرة. وأشار إلى أن غياب التركيز وسوء الطالع في الربع ساعة الأولى أضاعا فرصاً كانت كفيلة بحسم الأمور مبكراً، مما اضطره لتعديل الخطة التكتيكية للعودة في النتيجة. واختتم حديثه بالتأكيد على أن السيطرة المصرية كانت واضحة طوال الشوطين، وأن هذا السيناريو الصعب كان درساً مفيداً للجهاز واللاعبين في مستهل رحلة المنافسة على اللقب القاري وسط مجموعة قوية تطمح جميع منتخباتها للعبور إلى الأدوار الإقصائية.