تتجه الأنظار مساء اليوم الجمعة صوب ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، حيث يخوض المنتخب المصري مواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الجنوب إفريقي، وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية للمجموعة الثالثة ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025. ولم يكتفِ الجهاز الفني للفراعنة بقيادة حسام حسن بالتحضيرات الفنية والبدنية التقليدية لهذه الموقعة، بل وضع “الإعداد الذهني” على رأس أولوياته، معتبراً أن استعادة الثقة والاستقرار النفسي هما حجر الزاوية لتخطي عقبة هذا المنافس العنيد.

وفي سياق التحضير للمعركة الكروية، حرص “العميد” على عقد جلسات مكثفة ومتنوعة مع اللاعبين، استهدفت عزلهم تماماً عن الصخب الإعلامي والجماهيري، والتركيز على خلق مناخ هادئ يتيح لهم تقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. ويراهن الجهاز الفني على استلهام روح البطولات السابقة، وتحديداً ذكريات التتويج التاريخي في بوركينا فاسو 1998، كمحفز معنوي قوي يدفع الجيل الحالي لكسر الصلابة الدفاعية لمنتخب “الأولاد” وتأمين عبور مريح في الأدوار الإقصائية.

ويدخل الفراعنة اللقاء بروح معنوية مرتفعة بعد نجاحهم في تحويل تأخرهم أمام زيمبابوي في الجولة الافتتاحية إلى فوز ثمين بهدفين لهدف بفضل تألق الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش. وبهذا الانتصار، يتقاسم المنتخب المصري صدارة المجموعة برصيد ثلاث نقاط مع جنوب إفريقيا، مما يجعل مباراة اليوم حاسمة لفض الشراكة على القمة، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في المراكز الأخيرة دون رصيد.

ويخوض المنتخب المصري البطولة بقائمة مدججة بالنجوم في كافة المراكز، بدءاً من حراسة المرمى التي يقودها الشناوي ورفاقه، مروراً بخط دفاعي ووسط ميدان يضم نخبة من اللاعبين أمثال تريزيجيه وإمام عاشور وزيزو، وصولاً إلى قوة ضاربة في الهجوم. ويحلم الجميع بأن تكلل هذه الجهود باستعادة اللقب القاري الغائب عن خزائن الفراعنة منذ نسخة 2010 في أنجولا، لتعزيز الرقم القياسي المصري البالغ سبعة ألقاب وإنهاء سنوات عجاف استمرت لخمسة عشر عاماً.