اتجهت قناعات الجهاز الفني للمنتخب المصري، بقيادة حسام حسن، نحو منح الثقة الكاملة للمحترف في صفوف نانت الفرنسي، مصطفى محمد، لقيادة الخط الأمامي للفراعنة بصفة أساسية في المباراة المنتظرة ضد منتخب زيمبابوي مساء الاثنين. وجاء هذا الخيار الفني بعد تقييم دقيق للمفاضلة بين المهاجمين، حيث رجحت كفة “الأناكوندا” نظراً لخبراته الدولية المتراكمة وتميزه في ألعاب الهواء، مما جعله يتفوق في الترتيب على زميليه أسامة فيصل وصلاح محسن، اللذين سيمثلان أوراقاً استراتيجية رابحة على دكة البدلاء يمكن الدفع بها لتغيير واقع المباراة عند الحاجة.

وعلى صعيد الترتيبات التنظيمية للبطولة التي تستضيفها الأراضي المغربية، أسفر الاجتماع الفني عن تحديد المظهر العام للمنتخب المصري خلال مواجهات دور المجموعات، حيث تقرر أن يخوض الفراعنة الجولتين الأولى والثانية أمام كل من زيمبابوي وجنوب أفريقيا، المحدد لهما يومي 22 و26 ديسمبر الحالي، بالزي الأساسي المكون من القميص الأحمر والسروال الأبيض. في المقابل، سيشهد اللقاء الختامي لهذا الدور أمام منتخب أنجولا يوم 29 من نفس الشهر تغييراً في الألوان، إذ سيرتدي الفريق القميص الأبيض مع السروال الأسود.

ولخوض غمار هذه المنافسات القارية، أعد الجهاز الفني قائمة مدججة بالنجوم في مختلف الخطوط، ففي حراسة العرين يتواجد الرباعي محمد الشناوي وأحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي. ويضم الخط الخلفي كتيبة دفاعية تشمل محمد هاني، رامي ربيعة، ياسر إبراهيم، وأحمد عيد، بجانب محمد إسماعيل وحسام عبد المجيد وخالد صبحي، بالإضافة إلى ثنائي الجبهة اليسرى محمد حمدي وأحمد فتوح. أما منطقة وسط الميدان فتعج بالخيارات القوية مثل إمام عاشور، محمود تريزيجيه، أحمد سيد “زيزو”، ومروان عطية، إلى جانب حمدي فتحي ومهند لاشين ومحمود صابر ومحمد شحاتة، فضلاً عن الأجنحة الهجومية مصطفى فتحي وإبراهيم عادل. وفي المقدمة، يتواجد الثلاثي الناري محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، يدعمهم صلاح محسن وأسامة فيصل.

وتدخل الكتيبة المصرية هذه النسخة من كأس الأمم الأفريقية بطموحات تعانق السماء، حيث يسعى الجيل الحالي لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج واستعادة اللقب القاري الغائب عن الخزائن المصرية منذ نسخة أنجولا 2010. ورغم أن منتخب الفراعنة لا يزال يتربع على عرش القارة كأكثر المنتخبات حصداً للبطولة برصيد سبعة ألقاب، إلا أن مرور خمسة عشر عاماً كاملة دون معانقة الكأس يمثل دافعاً كبيراً للقتال من أجل إضافة النجمة الثامنة.