عقب انتهاء المواجهة الحاسمة، أعرب المدير الفني للمنتخب المصري عن امتنانه العميق للحشود الجماهيرية، سواء من المصريين أو الأشقاء المغاربة والعرب، مشيدًا بوقفتهم التي كانت ركيزة أساسية في الخروج بنتيجة إيجابية، ولم يغفل الإشادة باستبسال لاعبيه داخل المستطيل الأخضر، مشيرًا إلى أن حصد النقاط الثلاث جاء بعد نزال شاق أمام منافس عنيد يمتلك قدرات عالية، وهو ما توقعه قبل اللقاء، حيث أثبتت مجريات المباراة قوة الخصم الجنوب أفريقي.

وأكد المدرب أن الشخصية القوية للاعب المصري تبرز بوضوح في اللحظات العصيبة، لافتًا إلى أن الجهاز الفني عكف على دراسة أسلوب لعب الخصم بدقة، مما مهد الطريق للفوز الذي كان يمكن أن يتضاعف لولا حالة الطرد المبكرة التي أثرت على سير اللقاء، وفيما يخص القرارات التحكيمية، نأى المدير الفني بنفسه عن الجدل، مؤكدًا ثقته الكاملة في طواقم التحكيم بالبطولة، ومشددًا على أن تركيزه ينصب فقط على إسعاد الشارع المصري الذي يرى في كرة القدم متنفسًا للفرح، ولذلك فهو يخوض كل مواجهة وكأنها معركة نهائية لا تقبل القسمة، خاصة في ظل التطور الملحوظ للكرة الأفريقية بفضل احتراف لاعبيها.

وتأتي هذه التصريحات بعدما نجح “الفراعنة” في انتزاع بطاقة التأهل رسميًا إلى ثمن نهائي البطولة القارية المقامة حاليًا في المغرب، إثر فوز ثمين تحقق على أرضية ملعب “أدرار”، وجاء الحسم بقدم القائد محمد صلاح الذي ترجم ركلة جزاء إلى هدف في الأنفاس الأخيرة للشوط الأول، وبهذا الانتصار، انفرد المنتخب المصري بصدارة المجموعة الثانية بالعلامة الكاملة برصيد ست نقاط، تاركًا منتخب “البافانا بافانا” متوقفًا عند ثلاث نقاط، ليضمن بذلك أبناء النيل استكمال مشوارهم نحو اللقب القاري من قمة مجموعتهم.