قبيل المواجهة المرتقبة في الجولة الثانية من منافسات “كان 2025” المقامة حالياً بالأراضي المغربية، خرج حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، بتصريحات حملت طابع الثقة والواقعية للحديث عن استعدادات “الفراعنة” لملاقاة منتخب جنوب أفريقيا. واستهل حديثه بالتأكيد على الرضا التام عن المردود الفني الذي قدمه الفريق في الافتتاح أمام زيمبابوي، مستنداً إلى الإحصائيات التي أثبتت تفوق المنتخب وسيطرته، حيث خص بالذكر قائد الفريق محمد صلاح واصفاً إياه بأحد أيقونات الكرة العالمية، كما دافع عن محمد الشناوي معتبراً إياه من صفوة الحراس داخل القارة السمراء، ومشدداً على ثقته المطلقة في القائمة بالكامل للتعامل مع متغيرات كرة القدم وحماس المنافسين عند مواجهة مصر.

وفي سياق تحليله للخصم القادم، أظهر “العميد” احتراماً كبيراً لقدرات منتخب “الأولاد”، واصفاً إياهم بالفريق القوي، إلا أنه أكد أن الهدف الرئيسي لا يحيد عن حصد النقاط الثلاث لتحقيق نتائج إيجابية. وأشار إلى أن الجهاز الفني يعتمد استراتيجية التعامل مع كل نزال بشكل منفصل، مع دراسة دقيقة لمواطن الخطورة والضعف لدى المنافسين، معرباً في الوقت ذاته عن امتنانه الكبير للأجواء الأخوية في المغرب والدعم الجماهيري المشترك الذي لمسه في المباراة الأولى، مما يمنح الفريق شعوراً بالراحة وكأنه في وطنه.

وعلى الصعيد الفني وجاهزية العناصر، أوضح مدرب المنتخب أن مركز حراسة المرمى في أيدٍ أمينة وأن جميع اللاعبين على أهبة الاستعداد، لافتاً إلى أن لكل مباراة ظروفها التكتيكية الخاصة. وفيما يتعلق بالإصابات، ذكر أن القرار النهائي بخصوص مشاركة الثنائي مصطفى محمد ومحمد حمدي سيتحدد بناءً على الفحص النهائي في التدريبات الختامية، مؤكداً أن صعوبة البطولة وتواجد منتخبات شرسة أمر متوقع وطبيعي، وأن دور الجهاز الفني ينصب على معالجة الهفوات فور ظهورها لضمان الاستمرار بقوة في المنافسة، وسط حالة من السعادة بالالتفاف الجماهيري المصري حول الفريق.

واختتم حسن حديثه بالتطرق إلى أسلوب لعب جنوب أفريقيا، مشبهاً إياه بنظام الأندية لما يمتلكونه من انسجام، وهو أمر مألوف للاعبي الأندية المصرية الكبرى كالأهلي والزمالك وبيراميدز من خلال الاحتكاكات القارية، مستحضراً ذكريات تفوق مصر التاريخي عليهم في نسخة 1998 كحافز لتكرار الإنجاز. كما حرص على توضيح الموقف بشأن إمام عاشور، مؤكداً أن استبداله سابقاً كان خياراً تكتيكياً بحتاً لزيادة النزعة الهجومية ولا يقلل من قيمة اللاعب الكبيرة، مشدداً على أن المنتخب المصري لا يخشى أي منافس وجاهز لمقارعة الجميع بروح قتالية عالية.