يبدو أن الرؤية الفنية للجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة الكابتن حسام حسن، قد تبلورت بشكل شبه نهائي استعداداً للمواجهة الودية المنتظرة أمام المنتخب النيجيري مساء الثلاثاء؛ حيث تتجه النية بوضوح نحو تبني استراتيجية هجومية تعتمد على الرسم التكتيكي 4-3-3، لضمان إحكام القبضة على منطقة وسط الملعب والتحكم في رتم المباراة من خلال ثلاثي قوي في عمق الميدان.

وترتكز هذه المنهجية الفنية على استغلال السرعات والقدرات التهديفية العالية للأطراف، وتحديداً الثنائي محمد صلاح ومحمود تريزيجيه، بالتوازي مع تكليف عناصر مثل إمام عاشور وأحمد سيد زيزو بمهام مركبة للتحرك في المساحات الشاغرة بين خطوط الخصم، وتعد هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي وبروفة عملية للأسلوب الذي ينوي “العميد” تطبيقه خلال منافسات الكان بالمغرب.

وفي سياق السعي للوصول إلى أعلى درجات التناغم والتفاهم بين العناصر الأساسية قبل المعترك القاري، يتجه الجهاز الفني للدفع بالقوة الضاربة منذ بداية اللقاء؛ فمن المرجح أن يتولى محمد الشناوي حماية العرين، وأمامه رباعي دفاعي يضم رامي ربيعة وياسر إبراهيم في القلب، مع تواجد محمد هاني وأحمد فتوح على الأجناب، بينما تقع مسؤولية قيادة وسط الميدان على عاتق مروان عطية وحمدي فتحي بجانب إمام عاشور، لتمويل المثلث الهجومي المكون من صلاح وتريزيجيه ورأس الحربة مصطفى محمد، وذلك للوقوف على الحالة الفنية والبدنية للجميع.

وتأتي هذه التحضيرات اعتماداً على قائمة موسعة اختارها الجهاز الفني لخوض غمار البطولة الأفريقية، والتي ضمت خيارات متعددة في كافة المراكز؛ ففي حراسة المرمى يتواجد بجانب الشناوي كل من أحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي، بينما يضم الخط الخلفي خيارات مثل أحمد عيد، وخالد صبحي، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، ومحمد حمدي، وفي منطقة المناورات تم استدعاء مهند لاشين، ومحمود صابر، ومحمد شحاتة، وإبراهيم عادل، ومصطفى فتحي، وصولاً إلى الخيارات الهجومية التي تشمل عمر مرموش، وصلاح محسن، وأسامة فيصل، ليكونوا جميعاً أوراقاً رابحة في يد المدير الفني خلال البطولة.