يضع الجهاز الفني لمنتخب الفراعنة اللمسات الأخيرة على تحضيراته الجادة، استعداداً لخوض اختبار ودي من العيار الثقيل يجمعه بنظيره النيجيري، في أمسية كروية يستضيفها استاد القاهرة الدولي مساء الثلاثاء. وتكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة كونها تمثل المحطة التحضيرية الختامية قبل شد الرحال إلى الأراضي المغربية، للمنافسة على اللقب القاري في البطولة التي ستنطلق فعالياتها في الحادي والعشرين من الشهر الجاري.
وفي سياق اكتمال الصفوف، يشهد معسكر المنتخب الوطني انتعاشة فنية كبيرة بانضمام أبرز المحترفين، حيث يلتحق اليوم كل من محمد صلاح وعمر مرموش بالتدريبات الجماعية، ليكتمل عقد الفريق بعد وصول مصطفى محمد في وقت سابق. ويعكف الطاقم الفني حالياً على تقييم الجاهزية البدنية لهذا الثلاثي الهجومي، لتحديد مدى إمكانية الاستعانة بجهودهم في لقاء النسور الخضراء، وذلك لضمان الوصول إلى أفضل حالة فنية وبدنية قبل السفر.
وعلى الصعيد التكتيكي، يتجه المدير الفني للاعتماد على القوام الأساسي في تشكيلة المباراة لتعزيز التناغم بين الخطوط؛ إذ من المرجح أن يتولى محمد الشناوي حماية العرين، وأمامه خط دفاعي يقوده رامي ربيعة وياسر إبراهيم في العمق، بمعاونة محمد هاني وأحمد فتوح على الأطراف. أما في منطقة المناورات، فمن المتوقع أن يظهر الثلاثي مروان عطية وإمام عاشور وحمدي فتحي، لتقديم الدعم اللازم للمثلث الهجومي الناري المكون من صلاح وتريزيجيه ومصطفى محمد.
وتضم قائمة الشرف التي ستمثل مصر في المحفل الأفريقي خيارات متنوعة في كافة المراكز، بدءاً من حراسة المرمى التي تشهد تواجد أحمد الشناوي ومصطفى شوبير ومحمد صبحي بجانب الحارس الأساسي، مروراً بخط الدفاع المدعم بأسماء مثل أحمد عيد ومحمد حمدي وحسام عبد المجيد. كما يزخر الوسط والهجوم ببدائل استراتيجية مميزة تشمل أحمد سيد “زيزو” ومصطفى فتحي وإبراهيم عادل، إضافة إلى خيارات هجومية واعدة مثل أسامة فيصل وصلاح محسن.
جدير بالذكر أن القرعة قد وضعت المنتخب المصري في تحدٍ قوي ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم إلى جواره منتخبات جنوب أفريقيا وأنجولا وزيمبابوي. ومن المقرر أن يحتضن ملعب “أدرار” بمدينة أغادير مباريات الفراعنة في هذه النسخة التي تشهد مشاركة 24 منتخباً للمرة الرابعة توالياً، وتستمر منافساتها حتى الثامن عشر من يناير للعام المقبل.
التعليقات