نجح المنتخب المصري في حسم صدارة مجموعته الثانية وضمان بطاقة العبور إلى دور الستة عشر من البطولة القارية المقامة حالياً بالمغرب، وذلك بعد انتهاء مواجهته الأخيرة في دور المجموعات ضد نظيره الأنجولي بالتعادل السلبي. وجرت أحداث اللقاء مساء الإثنين على أرضية ملعب “أدرار” بمدينة أغادير، ليرفع الفراعنة رصيدهم إلى سبع نقاط في المركز الأول، بينما اكتفى المنتخب الأنجولي بنقطتين فقط بعد تعادل سابق مع زيمبابوي، ليتأكد بذلك استمرار الرحلة المصرية في المنافسة على اللقب.

وتقديراً للمجهود الذي بذله اللاعبون ولحسم التأهل، قرر الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسام حسن منح الفريق راحة سلبية من التدريبات الجماعية يوم الثلاثاء، بهدف التقاط الأنفاس والاستشفاء قبل بدء التحضيرات الجادة للمراحل الإقصائية. وكان الجهاز الفني قد اعتمد في بداية المباراة على تشكيلة ضمت مصطفى شوبير في حراسة المرمى، وأمامه خط دفاعي مكون من أحمد عيد، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، وخالد صبحي، وأحمد فتوح، بينما تولى مهام وسط الميدان كل من مهند لاشين، وإبراهيم عادل، ومحمود صابر، وقاد الهجوم الثنائي صلاح محسن ومصطفى محمد.

واحتفظ المدرب على مقاعد البدلاء بكتيبة من النجوم والأوراق الرابحة تحسباً لأي طارئ، حيث ضمت القائمة الاحتياطية أسماءً بارزة مثل قائد الفريق محمد صلاح، والمتألق عمر مرموش، ومحمود تريزيجيه، وأحمد سيد زيزو، وإمام عاشور، بالإضافة إلى الحارسين أحمد الشناوي ومحمد صبحي، وبقية العناصر الدفاعية والهجومية التي شملتها القائمة المستدعاة لتمثيل مصر في هذا المحفل الأفريقي الكبير.

ويسعى هذا الجيل من اللاعبين إلى تعزيز السجل التاريخي الحافل للفراعنة، حيث يتربع المنتخب المصري على عرش القارة السمراء بصفته الأكثر تتويجاً بالكأس في سبع مناسبات سابقة، متفوقاً على منافسيه التاريخيين مثل الكاميرون وغانا. ولا يقتصر التفوق المصري على عدد الألقاب فحسب، بل يمتد لكونهم الأكثر مشاركة في تاريخ البطولة بـ 26 ظهوراً، كما يحملون في جعبتهم أرقاماً قياسية فريدة، من بينها المباراة الأكثر غزارة تهديفية في تاريخ المسابقة، والتي شهدت فوزهم الكبير على نيجيريا بستة أهداف مقابل ثلاثة في ستينيات القرن الماضي.