في ظل التحضيرات المكثفة التي يجريها المنتخب المصري استعداداً للمواجهة المرتقبة ضد منتخب “الأولاد” على أرضية ملعب أدرار بمدينة أغادير المغربية، يصب الجهاز الفني بقيادة حسام حسن تركيزه على الجوانب الانضباطية والتكتيكية لضمان عدم تأثر قوام الفريق في الأدوار المقبلة. وفي هذا السياق، عقد المدير الفني جلسة خاصة مع ركيزتي الفريق، محمود حسن تريزيجيه ومروان عطية، لتنبيههما إلى ضرورة توخي الحذر الشديد خلال مجريات اللقاء القادم ضمن منافسات الجولة الثانية من العرس الأفريقي.

وتنبع مخاوف الجهاز الفني من الوضع القانوني للثنائي، حيث يحمل كل منهما في جعبته بطاقة صفراء تلقاها خلال المباراة الافتتاحية أمام زيمبابوي؛ مما يضع الفريق أمام خطر حقيقي يتمثل في احتمالية فقدان خدماتهما في المباراة التالية حال حصول أي منهما على إنذار جديد، وهو ما قد يربك الحسابات الفنية في وقت حساس من عمر البطولة.

وقد شدد “العميد” في تعليماته للاعبين على ضرورة التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد تماماً عن الدخول في نقاشات جدلية مع حكام المباراة، بالإضافة إلى تفادي الالتحامات البدنية المتهورة أو غير المحسوبة، لا سيما في منطقة المناورات بوسط الملعب، وذلك لضمان استمرارهما كعناصر فاعلة في تشكيلة الفراعنة، نظراً لما يمثلانه من ثقل فني؛ إذ يعتبر مروان عطية صمام الأمان في خط الوسط، بينما يُعول الجميع على تريزيجيه كأحد أبرز مفاتيح اللعب والحلول الهجومية الحاسمة.

ويدخل الفراعنة هذا اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد نجاحهم في تحويل تأخرهم في الجولة الأولى أمام زيمبابوي إلى انتصار ثمين بفضل هدفي عمر مرموش ومحمد صلاح، ليحصد الفريق أول ثلاث نقاط ويتقاسم صدارة المجموعة مع منافسه القادم، منتخب جنوب إفريقيا، بينما يقبع منتخبا زيمبابوي وأنجولا في القاع بلا رصيد.

وتضم كتيبة المنتخب المصري المشاركة في البطولة مزيجاً من الخبرة والشباب في مختلف الخطوط، بدءاً من حراسة المرمى بقيادة الشناوي ورفاقه، ومروراً بخط دفاع صلب ووسط ميدان يعج بالمواهب مثل إمام عاشور وزيزو، وصولاً إلى خط هجوم ناري يقوده محمد صلاح. ويسعى هذا الجيل جاهداً لكسر عقدة الغياب عن منصات التتويج المستمرة منذ عام 2010، والعمل على استعادة اللقب القاري الغائب وإضافة النجمة الثامنة إلى تاريخ الفراعنة العريق بصفتهم أسياد القارة السمراء تاريخياً.