يسعى حسام عاشور، القائد التاريخي للنادي الأهلي، إلى صقل خبراته الفنية وتعزيز خلفيته الأكاديمية من خلال الانخراط المستمر في برامج ودورات تأهيلية متقدمة، وذلك بالتزامن مع خطواته الفعلية الأولى في مسيرته المهنية الجديدة بعد اعتزال اللعب. وقد اختار عاشور الانطلاق من داخل جدران القلعة الحمراء، حيث تولى مؤخرًا مهام الإشراف والإدارة لقطاع البراعم في فرع النادي بالتجمع الخامس، ليضع بذلك قدمه بثبات على أول طريق العمل الإداري والفني.

وتأتي هذه الخطوة لتدشن عهدًا جديدًا وتنهي فترة من الجمود في العلاقات بين اللاعب وإدارة النادي، والتي كانت قد نشأت عقب الخلافات المتعلقة بمباراة اعتزاله وانتقاله اللاحق لصفوف الاتحاد السكندري. وقد بادر مجلس الإدارة بفتح صفحة جديدة وطي خلافات الماضي، ليعود بذلك عاشور إلى أحضان ناديه، ملبيًا نداء الجماهير التي طالما استوقفته في كل مكان لتسأله عن موعد عودته إلى بيته الأول، وهو الأمر الذي تحقق أخيرًا بتعيينه في منصبه الحالي قبل عدة أسابيع.

وفي سياق متصل، أعرب عاشور عن أسفه لبعض ردود الأفعال المتسرعة التي صدرت منه سابقًا، موضحًا أنه عندما عُرضت عليه خيارات العمل داخل النادي، سواء في الشق التدريبي أو الإداري، فضل تولي مسؤولية الأكاديمية. ويستند عاشور في طموحه الجديد إلى إرث كروي ضخم يتضمن خوضه ما يزيد عن خمسمائة مباراة وحصد قرابة الأربعين لقبًا بقميص الأهلي، مؤكدًا أن الداعم الأكبر له في رحلته، سواء داخل المستطيل الأخضر أو بعد تعليق حذائه، هو الجمهور الوفي الذي لم يتوقف لحظة عن مساندته.