تسيطر حالة من التباين في وجهات النظر داخل أروقة القلعة الحمراء، حيث برزت عقبات جديدة في طريق المفاوضات الجارية بين إدارة النادي واللاعب حسين الشحات لتمديد إقامته مع الفريق. ورغم نجاح المسؤولين في وقت سابق في ثني اللاعب عن فكرة المغادرة التي كانت وشيكة باتجاه الدوري الليبي، إلا أن ملف التجديد عاد ليثير الجدل مجدداً مع اقتراب العقد الحالي من نهايته بنهاية الموسم الجاري، مما يستدعي حسم الموقف لضمان استقرار القائمة في الفترة المقبلة.

وتتمحور النقاط الخلافية بشكل رئيسي حول التقدير المالي ومدة التعاقد؛ إذ يطمح الجناح الهجومي للحصول على راتب سنوي يتخطى حاجز الخمسة وعشرين مليون جنيه بشكل صافٍ، مع فصل عوائد الحملات الإعلانية عن هذا الرقم، بالإضافة إلى اشتراطه إلغاء أي بنود تربط صرف مستحقاته بنسبة المشاركة في المباريات. في المقابل، تلتزم إدارة النادي بسقف مالي محدد يشمل القيمة الإجمالية للعقد بما فيها الإعلانات، وهو ما يرفضه اللاعب، فضلاً عن رغبته في التوقيع لموسمين مع خيار التمديد لثالث، بينما يفضل النادي الاكتفاء بموسم واحد أساسي مع إمكانية إضافة آخر.

وفي ظل هذا التباعد في الرؤى، يدرس اللاعب خيارات بديلة لتعظيم استفادته المادية، من بينها اقتراح بالخروج للإعارة لمدة عام للاستفادة من العروض الخارجية المحتملة، مقابل الموافقة على التجديد لموسمين. يأتي ذلك في الوقت الذي أوصى فيه الجهاز الفني بقيادة المدرب الدنماركي بضرورة بقاء اللاعب وعدم التفريط فيه، نظراً لأهميته التكتيكية وحاجة الفريق الماسة لخدماته في الاستحقاقات القادمة، خاصة بعد تماثله التام للشفاء من إصابة العضلة الخلفية وعودته للمشاركة الفاعلة مؤخراً في منافسات كأس عاصمة مصر.