في إطار الخطوات العملية لتنفيذ استراتيجية الارتقاء بمنظومة التحكيم المصرية التي يشرف عليها أوسكار رويز، شهد مركز المنتخبات الوطنية بمدينة السادس من أكتوبر تجمعاً تدريبياً مكثفاً ضم ثمانين حكماً ومساعداً من كوادر دوري القسم الثاني “ب”. وقد استهل المشاركون برنامجهم بجرعة فنية داخل قاعات المحاضرات تضمنت شروحات نظرية واختبارات عبر تقنية الفيديو قدمها رئيس اللجنة بنفسه، قبل أن ينتقل الجميع إلى الميدان للخضوع للقياسات البدنية تحت أنظار أعضاء اللجنتين الرئيسية والفنية.
وتأتي هذه الفعاليات كجزء من سلسلة متصلة لرفع الكفاءة، حيث سبقتها برامج مماثلة استهدفت حكام دوري المحترفين (القسم الثاني أ) وشملت تقييمات بدنية وفنية شاملة. كما تحرص اللجنة على استغلال كافة الفرص، مثل التجمع الذي سبق منافسات كأس عاصمة مصر، للتنقيب عن العناصر الواعدة وفرز المواهب المتميزة، بهدف بناء جيل جديد قادر على تحمل المسؤولية مستقبلاً.
وعلى صعيد متصل بدوري الأضواء، استثمرت لجنة الحكام فترة توقف المسابقة لعقد لقاء موسع مع قضاة الملاعب في الدوري الممتاز بحضور قيادات الاتحاد، حيث ركز الاجتماع على الجوانب التأهيلية والمحاضرات الفنية لضمان الجاهزية التامة قبل استئناف المباريات. وقد تضمن البرنامج تدريبات بدنية ميدانية لقياس مدى استعداد الحكام للمرحلة المقبلة.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها محلياً، تم تطبيق معايير عالمية حديثة خلال الاختبارات البدنية، حيث خاض الحكام اختبار “الفواصل الزمنية” المعتمد للمرشحين لكأس العالم 2026. ويعتمد هذا النظام الصارم على قياس قدرة الحكم على التحمل وسرعة الاستشفاء من خلال سباقات سرعة محددة يعقبها فترات مشي قصيرة، وهو تحدٍ يتطلب مخزوناً بدنياً هائلاً، وقد أظهر الحكام والمساعدون مستوى لافتاً ومميزاً في التعامل مع هذه المعايير المتطورة.
التعليقات