شهدت الدقائق الأخيرة من المواجهة التي استضافها ملعب “أدرار” بمدينة أغادير المغربية، تدخلًا تكتيكيًا من الجهاز الفني للمنتخب المصري، حيث تم الدفع باللاعب حمدي فتحي لتعزيز خط الوسط بديلًا لزميله صلاح محسن، وتحديداً عند الدقيقة السادسة والثمانين. وتأتي هذه المباراة في سياق منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يسعى الفراعنة لتأكيد حضورهم القوي في العرس القاري.

وعن الخيارات الفنية التي بدأ بها المنتخب المصري اللقاء، فقد أُسندت مهمة حماية العرين للحارس مصطفى شوبير، بينما تألف الخط الخلفي من الخماسي أحمد عيد، ومحمد إسماعيل، وحسام عبد المجيد، وخالد صبحي، بالإضافة إلى أحمد فتوح. وفي منطقة المناورات، اعتمد الفريق على الثلاثي مهند لاشين، وإبراهيم عادل، ومحمود صابر، لتقديم الدعم الهجومي لرأسي الحربة صلاح محسن ومصطفى محمد. كما احتفظت دكة البدلاء بترسانة من النجوم الجاهزين للمشاركة، ضمت حراس المرمى أحمد الشناوي ومحمد صبحي، إلى جانب المدافعين ياسر إبراهيم ورامي ربيعة ومحمد حمدي، ونجوم الوسط والهجوم مثل محمود تريزيجيه، ومحمد صلاح، وعمر مرموش، وأحمد سيد “زيزو”، وإمام عاشور، ومروان عطية، بالإضافة إلى مصطفى فتحي وأسامة فيصل ومحمد شحاتة.

في الجانب الآخر، دخل المنتخب الأنجولي المباراة بتشكيلة أساسية قادها الحارس هوجو ماركيس، وأمامه رباعي الدفاع دافيد كارمو، ونوريو فورتونا، وكيالوندا جاسبار، وروي مودستو. وتمركز في وسط الميدان كل من بيني موكيندي، وفريدي، وأنطونيو موانزا، بينما قاد الخط الأمامي الثلاثي الهجومي المكون من زيتو لوفومبو، وشيكو بانزا، والهداف كريستفاو مابولولو لمحاولة اختراق الدفاعات المصرية.

وبالعودة إلى سجل التاريخ، تميل الكفة بوضوح لصالح الفراعنة في مواجهاتهم القارية المباشرة ضد “الغزلان السوداء”، حيث التقى الطرفان مرتين سابقتين في نهائيات أمم أفريقيا، وانتهت كلتاهما بفوز مصر بنتيجة هدفين لهدف. كانت البداية في نسخة جنوب أفريقيا عام 1996، حينما حسم أحمد الكاس اللقاء بثنائيته الشهيرة مقابل هدف لكوينزينهو. وتكرر السيناريو ذاته في ربع نهائي نسخة غانا 2008، إذ سجل حسني عبد ربه وعمرو زكي هدفي العبور، ورغم تسجيل مانوتشو هدفًا لبلاده، إلا أن كتيبة المدرب القدير حسن شحاتة واصلت طريقها آنذاك نحو التتويج باللقب السادس، مقدمةً أداءً استثنائيًا ظل عالقًا في أذهان عشاق الكرة الأفريقية.