تتريث إدارة النادي الأهلي في حسم ملف احتراف اللاعب حمزة عبد الكريم، حيث تترقب وصول عرض مالي أكثر جدية ويليق بقيمة اللاعب والنادي، بدلاً من العرض الذي تقدم به نادي برشلونة مؤخراً ولم يرتقِ لمستوى التطلعات. وقد قوبل الطلب الإسباني بعدم القبول مبدئياً داخل القلعة الحمراء، نظراً لكونه عرضاً لاستعارة اللاعب دون تقديم أي عائد مادي فوري للنادي، وهو ما اعتبرته الإدارة غير كافٍ لإتمام الصفقة في الميركاتو الشتوي المقبل.

وعلى الرغم من تمسك الإدارة بمبدأ دعم مسيرة لاعبيها الراغبين في خوض تجربة الاحتراف الخارجي وعدم الوقوف عثرة في طريقهم، إلا أن المعيار الحاكم يظل دائماً تحقيق مصلحة مشتركة للطرفين. وتكتسب هذه المسألة حساسية خاصة في الوقت الراهن، نظراً للحاجة الفنية الماسة لخدمات اللاعب الشاب لتعويض النقص في الفعالية الهجومية، خاصة مع تذبذب مستوى بعض العناصر الأساسية مثل محمد شريف وجراديشار، مما يجعل الموافقة على رحيله مشروطة بوجود امتيازات ومكاسب ملموسة للنادي.

وفي سياق المنافسة على خدمات اللاعب، تشير التقارير الصحفية إلى وجود اهتمام واسع من عدة أندية أوروبية كبرى في ألمانيا والبرتغال وفرنسا، وإن كانت هذه الرغبات لم تترجم بعد إلى خطوات رسمية ملموسة على طاولة المفاوضات. ويتعامل مسؤولو الأهلي مع هذا الملف بهدوء شديد، مؤكدين أنهم ليسوا تحت ضغط لبيع اللاعب الذي يُنظر إليه باعتباره واحداً من أبرز المواهب الكروية الصاعدة بقوة في مصر والقارة السمراء.

ميدانياً، واصل اللاعب إثبات جدارته الفنية خلال مشاركته كبديل في المواجهة الأخيرة أمام إنبي ضمن منافسات كأس عاصمة مصر. ورغم انتهاء اللقاء بخسارة الفريق الأحمر بهدف دون رد، إلا أن حمزة عبد الكريم نجح في تقديم أداء لافت خلال الدقائق التي أتيحت له، مما يعزز من قيمته الفنية سواء استمر مع الفريق أو شق طريقه نحو الاحتراف.